حزب الله يقصف مستوطنة بيت هيلل بعشرات الصواريخ للمرة الأولى

قال حزب الله اللبناني إنه "قصف للمرة الأولى مستوطنة بيت هيلل بعشرات من صواريخ الكاتيوشا ردا على استهداف المدنيين في غزة وجنوب لبنان"، يأتي هذا في ظل ترقب الرد على إسرائيل بعد اغتيال هنية وفؤاد شكر.

ودوت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من فجر الأحد في مناطق واسعة بالجليل الأعلى، في حين قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إنها رصدت إطلاق 50 صاروخا من جنوب لبنان. وفق ما نقلت مراسلة قناة الجزيرة.

ورصدت انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدات حدودية جنوبي لبنان. وأظهرت صور بُثت عبر وسائل التواصل، اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية صواريخ أطلقت من جنوب لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت معظم الصواريخ وسقط أحدها في بيت هيلل دون أن يسبب إصابات.

بدورها، طالبت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي سكان البلدات الحدودية مع لبنان بالبقاء قرب الملاجئ.

Kiryat Shmona now after dozens of missiles were launched from southern Lebanon. pic.twitter.com/FotWqrV2dH

— The Palestine Chronicle (@PalestineChron) August 3, 2024

إطلاق 50 صاروخاً

ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الخاصة أنه تم إطلاق قرابة 50 صاروخاً من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى، فيما سقط أحد الصواريخ بمستوطنة "بيت هيليل"، دون توضيح نتائج ذلك على الفور، حسبما نقلت عنها وكالة الأناضول.

بدروها، أفادت مصادر عبرية، إن هذه الصواريخ أُطلقت نحو مدينة كريات شمونة ومناطق عدة محيطة بها بالجليل الأعلى. وذكرت المصادر أنّ الجيش اعترض عددًا (لم تحدده) من هذه الصواريخ. وتزامن إطلاق الصواريخ مع إطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق بالجليل الأعلى.

ويترقب العالم ردا عسكريا من إيران وحزب الله على إسرائيل بعد اتهام الأخيرة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، وتبنيها اغتيال القيادي البارز بحزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء.

وكان متحدث باسم ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة قد توقعت السبت، أن يغير حزب الله "حدود هجومه" على إسرائيل، حيث يلتزم حتى الآن بحدود معينة في عملياته العسكرية ويعطي الأولوية للمواقع العسكرية. وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث الذي توقع "أن يختار حزب الله أهدافاً أوسع وأعمق في رده على الغارة الإسرائيلية التي طاولت الضاحية الجنوبية لبيروت".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي واسع على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: يمن شباب نت + الجزيرة + وكالات