الأخبار

لبنان.. ثلاثة قتلى و74 مصابا حصيلة الغارة الإسرائيلية قرب بيروت

عربي| 30 يوليو, 2024 - 11:20 م

image

قتل ثلاثة مدنيين، هم سيدة وطفلان، جراء الغارة الإسرائيلية مساء الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، وفق حصيلة "غير نهائية" أوردتها وزارة الصحة اللبنانية.

وأشارت الوزارة في بيان إلى إصابة 74 جريحاً، لافتة إلى أن "البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض". أوضحت أن معظم المصابين تلقى العلاج وخرج 65 من المستشفيات، فيما لا يزال 9 يحتاجون لاستمرار العلاج، مشيرة إلى أن بينهم 5 في حالة حرجة.

وجاءت الغارة بعد ثلاثة أيام على ضربة صاروخية طاولت ملعباً لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، أسفرت عن مقتل 12 فتى وفتاة.

وما إن أغارت إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، مساء الثلاثاء، حتى تجمع عشرات الشبان الغاضبين أسفل المبنى المستهدف، وسط الغبار والزجاج المبعثر جراء الضربة التي استهدفت قيادياً بارزاً في الحزب.

في الشارع المحاذي للمبنى المستهدف، تضررت عشرات السيارات، وتحطمت واجهات المتاجر بفعل عصف الانفجار الناجم عن الغارة، التي قالت إسرائيل إنها استهدفت "القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".

وعم الغضب الشارع السكني المكتظ في حارة حريك، حيث تجمع شبان مرددين هتافات موالية لـ"حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله، مثل "لبيك يا نصر الله". وسرعان ما طوق الحزب المكان، بينما تحركت سيارات الإسعاف ذهاباً وإياباً لنقل الجرحى.

انفجاران متتاليان

وقال محمد علام (27 سنة) الذي يقطن قرب مكان الغارة "كنت في البيت، وسمعت تقريباً عند الساعة الثامنة إلا ربعا صوت انفجارين متتاليين"، قبل أن يخرج إلى الشرفة ويرى سحابة دخان متصاعدة. وأضاف "خرجنا فوراً من المنزل لكننا لم نتمكن من الوصول إلى مكان الضربة بعد تطويق المكان".
وفي مستشفى بهمن القريب، شاهد علام "ازدحاماً مع تهافت الناس للتبرع بالدم". وقال "كثر من الناس كانوا يتبرعون بالدم، وكثر كانوا في الشارع".

على غرار آخرين، لم تفاجئ الضربة الإسرائيلية التي كانت متوقعة علام الذي قال إن "هناك حالة غضب في الشارع، لكن لا يوجد خوف. توقع الناس الضربة في الضاحية، وهم الآن يطالبون بالرد".

وكان الجيش الإسرائيلي توعد إثر الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس السبت، "ضرب العدو بقوة"، على رغم أن "حزب الله" سارع إلى نفي "أي علاقة" له بالهجوم.


واستهدفت الغارة الإسرائيلية، وفق ما قال مصدر قريب من حزب الله، القيادي العسكري البارز فؤاد شكر "واسمه العسكري محسن شكر" وهو يتولى مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل، ويعد من أبرز المستشارين العسكريين للأمين العام للحزب حسن نصر الله.

قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من الثلاثاء إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت أكبر قائد عسكري في "حزب الله" فؤاد شكر، المعروف أيضا باسم "السيد محسن"، في منطقة بيروت.


ومنذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بقيت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الرئيس، بمنأى من التصعيد، باستثناء ضربة وحيدة نسبت إلى إسرائيل وأودت في شهر يناير (كانون الثاني) بالقيادي في حركة "حماس" صالح العاروري مع ستة آخرين.

واستهدفت الغارة في حارة حريك، وفق ما شاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان، شقة في الطبقة الثامنة من مبنى سكني، ما أدى إلى تدميرها بشكل كبير، وإصابة عدد من قاطني المبنى، تم نقلهم تباعاً إلى مستشفيات المنطقة، بينهم مستشفى بهمن المجاور، حيث تجمع العشرات.

وقالت موظفة في قسم الطوارئ في المستشفى، متحفظة عن ذكر اسمها كونها غير مخولة التصريح، "استقبل المستشفى عدداً كبيراً من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة"، من دون أن تحدد عددهم، مشيرة إلى حالة من "الفوضى هيمنت على غرفة الطوارئ".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي في جنوب إسرائيل، يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" تبادل الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيرات على جانبي الحدود.

(وكالات)

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024