إصابة فينيسيوس.. هل تمنح مبابي فرصة لانطلاقة قوية مع ريال مدريد؟

أعلن ريال مدريد تعرّض المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية، مما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وقال النادي الملكي في بيان "بعد الفحوص التي أجريت اليوم تم تشخيص حالة لاعبنا فينيسيوس جونيور من قبل الخدمات الطبية في ريال مدريد بإصابة في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر".

وكتب اللاعب على حسابه عبر إنستغرام "الجدول المجنون، الآن وقت التعافي". وسجل فينيسيوس 8 أهداف في 13 مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم و12 هدفا في 18 مباراة ضمن كافة المسابقات.

El loco calendario……… A RECUPERAR! 🙏🏿 https://t.co/oqSnKkP5MT

— Vini Jr. (@vinijr) November 25, 2024

فرصة مبابي

وسيتمتع مهاجم منتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي (25 عاماً) بفرصة اللعب على يسار هجوم نادي ريال مدريد الإسباني مستغلاً إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً) الذي سيغيب عن المباريات المقبلة للنادي الملكي.

وسيكون الفرنسي الخيار الأول بالنسبة إلى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في هذا المركز، نظراً لأن الريال لا يملك الكثير من الخيارات على يسار الهجوم.

ويُفضّل اللاعب الفرنسي اللعب على يسار الهجوم، وهو المركز الذي شهد تألقه مع موناكو ثم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، لكنه عندما انضمّ إلى ريال مدريد، وجد منافسة من قِبل اللاعب البرازيلي الذي يُعتبر الخيار الأول بالنسبة إلى المدرب الإيطالي، وقد اعترف أنشيلوتي سابقاً بأن مبابي يريد اللعب في هذا المركز.

 وفي غياب فينيسيوس، سيكون باستطاعة مبابي الظهور في حقيقة مستواه وإحداث الفارق مع النادي الملكي، نظراً لأنه سيلعب في مركزه المفضل، وهي فرصة لن تتكرر قريباً، إذ سيكون مجبراً على استغلال هذا الغياب حتى يؤكد أنه يستحق احتلال هذا المركز، وتسليط ضغط قوي على النجم البرازيلي عند عودته لخوض المباريات مع الفريق، إثر تعافيه من الإصابة التي تعرض لها وستبعده عن المباريات.

كما أن النجاح في تعويض اللاعب البرازيلي سيضمن للنجم الفرنسي تحسين علاقته بجماهير النادي الإسباني التي انتظرت الكثير منه، وتأمل أن يقدم إضافة كبيرة إلى الفريق خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الريال تنتظره الكثير من التحديات، وتعد مواجهة ليفربول الإنكليزي في دوري الأبطال هي أول تلك التحديات التي تنتظر مبابي في دوره الجديد، وكذلك فريقه ريال مدريد.

أنشيلوتي والنجمين مبابي وفينيسيوس

كشف تقرير إسباني عن الطريقة التي نجح من خلالها الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في إدارة غرفة الملابس وإبقائها تحت السيطرة، خاصة فيما يتعلق بوضع النجمين البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن أنشيلوتي يهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بفينيسيوس ومبابي حتى يحافظ على استقرار غرفة الملابس عبر تقسيم المهام بينهما، وهو النهج نفسه الذي يسير عليه النادي، حيث يلقى اللاعبان المعاملة نفسها دون أي تفريق بينهما في الامتيازات، وهو أمر جعلهما يشعران بالسعادة حتى الآن.

ومنذ وصول مبابي إلى ريال مدريد في الصيف الماضي كثرت التساؤلات عن الطريقة التي سيلعب فيها الفريق، وعن إمكانية انسجام النجم الفرنسي مع فينيسيوس، خاصة أنهما يلعبان في المركز نفسه ولديهما الرغبة نفسها في أن يكونا النجم الأول للفريق، وعليه كان لزاما على أنشيلوتي إدارة هذه المسألة بشكل جيد، وهو ما نجح فيه حتى الآن، وفق الصحيفة.

وبدأ أنشيلوتي موسم 2024-2025 بإبقاء فينيسيوس في الجهة اليسرى مع وضع مبابي في الوسط، لكن في الوقت الذي أحس فيه مدرب "الميرينغي" بعدم جدوى وجود الفرنسي في هذا المكان غيّر مركزه إلى اليسار بدلا من "فيني"، ووضع الإنجليزي جود بيلينغهام خلفهما، وهو ما فعله ضد أوساسونا وليغانيس، حيث قدم ريال مدريد أفضل مبارياته هذا الموسم.

🔥🔥 مبابي يفتتح التسجيل للنادي الملكي بعد تمريرة مميزة من فينيسيوس#الدوري_الإسباني | #ليغانيس_ريال_مدريد#LaLiga pic.twitter.com/KFlR4kZG6K

— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 24, 2024

كما وجد أنشيلوتي حلا لمعضلة تنفيذ ضربات الجزاء، إذ منح هذه المهمة للاعبين بالتساوي، واحدة بعد أخرى لكل لاعب، مع إمكانية دخول بيلينغهام في المداورة مستقبلا، لكن ذلك يعتمد في الأساس على فينيسيوس ومبابي اللذين سجلا جميع ركلات الجزاء التي نفذاها حتى الآن (3 لكل منهما).

وامتد الأمر أيضا إلى إجراء التغييرات، إذ يريد أنشيلوتي من جميع اللاعبين -وتحديدا فيني ومبابي- قبول هذا القرار بابتسامة عريضة، وحدث ذلك خلال مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا حين تم استبدال البرازيلي رغم أنه سجل 3 أهداف "هاتريك"، في حين بقي الفرنسي داخل الملعب.

العكس حدث في مباراة ليغانيس، وفيها استبدل أنشيلوتي مبابي صاحب الهدف الأول وأبقى على فينيسيوس في الملعب.

وتقول ماركا "هذه التفاصيل أسست شراكة رائعة بين اللاعبين بنسبة 50% لكل منهما، وهذا بفضل أنشيلوتي الذي يقود ثنائيا من شأنه أن يجلب السعادة لريال مدريد، خاصة أنه لا يوجد فريق في العالم يتمتع بالإمكانيات الهجومية الموجودة لدي الميرينغي الذي جمع بين اثنين من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، تفاصيل رغم بساطتها فإنها لا تخلو من المخاطرة".

المصدر: ماركا + العربي الجديد