مغتربو إب يخففون على الأسر المحتاجة وطأة متطلبات شهر رمضان (تقرير خاص)

قدمت مبادرة مجتمعية يمولها مغتربون من أبناء منطقة بني علي في مديرية مذيخرة بمحافظة إب (وسط اليمن)، ألف سلة غذائية للأسر المحتاجة من أبناء المنطقة في تقليد سنوي يهدف للتخفيف عن المواطنين من وطأة متطلبات شهر رمضان المبارك.

وقال قائمون على "صندوق بني علي التكافلي الخيري" إنهم وزعوا يوم الجمعة الفائت، ألف سلة غذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة في بلدة "بني علي" في مديرية مذيخرة، جنوب غرب إب، بدعم من مغتربي المنطقة كمساهمة للتخفيف على المواطنين من متطلبات شهر رمضان.

وأوضحوا أن السلة الغذائية تتكون من (دقيق، ورز، وسكر، وزيت، وتمر، وكريمة، وشوفان)، وتم تقديمها بتمويل من المغتربين والميسورين من أبناء المنطقة.

وأشاروا إلى المشروع بات تقليداً سنوياً تستفيد منه مئات الأسر في المنطقة ومناطق أخرى، فضلاً عن نشاطات تنموية وإنسانية وإغاثية يقوم بها الصندوق في المنطقة في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وتملص سلطات أمر الواقع التابعة للمليشيا الحوثية عن القيام بواجباتها.

وفي مديرية ريف إب (شرق)، ينشط المواطن " ص. ع"، في توزيع سلال غذائية على المحتاجين من أبناء منطقته مع حلول شهر رمضان من كل عام.

وبحسب مصادر "يمن شباب نت"،  فإن المواطن الخمسيني يقوم باستلام تحويلات مالية من مقربين له مغتربين في السعودية والكويت، ويقوم بشراء مواد غذائية وتوزيعها على المحتاجين من أقاربه في الريف والمدينة وأبناء المنطقة.

وأكدت المصادر أن المشروع  يستفيد منه عشرات الأسر سنوياً.

توزيع لحوم

وفي مديرية الشعر (شرق إب) حيث يغترب معظم أبنائها في أمريكا، علم مراسل "يمن شباب نت"، من مصادر مطلعة بأن مبادرة مجتمعية ممولة من مغتربين يمنيين، تقوم بتوزيع اللحوم على مئات الأسر المحتاجة طوال شهر رمضان المبارك.

ووفقاً للمصادر فإن مبادرة "الأيادي السخية" تقوم بتوزيع لحوم الدواجن على 800 أسرة يومياً طوال شهر رمضان.

وبحسب القائمين على المبادرة فإن تستهدف جمع 150 ألف دولار بهدف دعم المشروع وتنفيذه طوال الشهر الفضيل.

طرود وتحويلات مالية

في السياق يتسابق مغتربون يمنيون من أبناء المحافظة في السعودية ودول الخليج وأمريكا على إرسال تحويلات مالية مع بداية شهر رمضان لمندوبين لهم بغرض توزيعها على مواطنين محتاجين في أحيائهم وبلداتهم، في مشهد  يُعبّر عن قيم التلاحم والتكافل المجتمعي الذي تتميز به المحافظة منذ القدم.

وأطلع محرر "يمن شباب نت" على مبادرات عدة في هذا السياق استفاد منها المئات خلال الأيام الماضية القليلة.

" ع. ص" يتحدث وعيناه تشع بالفرحة أنه بات بإمكانه شراء كسوة العيد لطفليه بعد أن تحصل على 300 ريال سعودي من أحد مقربيه.

وأضاف أنه واحد من 15 شخصاً تلقوا معونة مالية من قريبهم المغترب في الرياض السعودية.

وثمّن المستفيد في حديثه لنا، هذه الجهود التي قال إنها ترسم السعادة على شفاه المحرومين وتكشف عن حقيقة التعاون والتلاحم الأسري.

التحويلات المالية لا تقتصر على الأقارب والمحتاجين، بل تشمل جيران أسر المغتربين، ووفقاً لمصادر خاصة، فإن عدد من المغتربين قاموا بإضافة مبالغ مالية إلى التحويلات المالية التي عادة ما يرسلونها كل شهر لأسرهم.

وأضافت تلك المصادر أن المغتربين أوصوا أسرهم بدفع المبلغ الزائد لأحد جيرانهم المحتاجين لمساعدتهم في مواجهة متطلبات رمضان، وهو الأمر الذي أدخل السعادة على كثير من المنازل التي تئن بصمت في ظل أوضاع صعبة يعيشها معظم سكان المحافظة.

إعانة النازحين

هذا النوع من التكافل والعون الإنساني لا يقتصر على أبناء إب الساكنين في المحافظة فقط، بل استهدف النازحين من أبناء المحافظة في مواطن النزوح.

ووفقاً لمصادر "يمن شباب نت"، فإن المغترب اليمني من أبناء المحافظة "ياسين الخنشلي" ـ مغترب في أمريكا ـ ينشط منذ 7 سنوات عبر مؤسسته "الرحمة" في تقديم معونات رمضانية تستهدف نحو 100 شخص من نازحي المحافظة والمجتمع المضيف في تعز.

وبحسب المصادر فإن مشروع السلة الغذائية كلّفت هذا العام أكثر من 4 آلاف دولار.

وإلى جانب السلة الغذائية تقوم المؤسسة بمشاريع رمضانية أخرى في المحافظة ومشاريع مستدامة طوال العام.