- مشادة كلامية تودي بحياة شاب طعنًا بالسكين في محافظة "أبين" وضبط الجاني برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار برشلونة يتعثر أمام سيلتا فيغو وأتليتيكو مدريد ينجو من فخ ألافيس غزة.. استشهاد 120 فلسطينيا خلال 48 ساعة والاحتلال يجبر سكان حي الشجاعية على النزوح اليمن.. الأرصاد يتوقّع هطول أمطار متفاوتة الشدّة خلال الساعات القادمة الأمم المتحدة: فرص الحد من الإصابة بالكوليرا في اليمن لا تزال مقيّدة توتنهام يكتسح مانشستر سيتي برباعية نظيفة وآرسنال يعود للانتصار من بوابة فورست
الحديدة..انتهاكات حوثية واسعة وتحشيد عسكري لافت أمام أعين البعثة الأممية (تقرير خاص)
تقارير | 13 نوفمبر, 2024 - 6:39 ص
يمن شباب نت ـ خاص
كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة من انتهاكاتها الواسعة بحق سكان العديد من المديريات التي لاتزال ترزح تحت سيطرتها في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، بالتزامن مع تحشيدات وتحركات عسكرية مكثفة، أمام مرأى ومسمع من البعثة الأممية التي تلتزم الصمت حيال كل ما يجري.
وقالت مصادر رسمية وحقوقية لـ "يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي كثفت من انتهاكاتها بحق المدنيين في مختلف المديريات الخاضعة لسيطرتها بالمحافظة، خلال الأسابيع الأخيرة، ونفذت عمليات تهجير كبيرة طالت السكان في مديريات الحوك وباجل والجراحي، إضافة إلى منع الصيادين من الاصطياد في مديرية اللحية بعد أن أغلقت الميناء وحولته إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضحت المصادر أن ذلك تزامن مع تحشيد كبير للمليشيا التي استقدمت مئات الآليات العسكرية شملت "منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا ومدافع هاوزر، وعربات دفع رباعي، ودراجات نارية"، فضلاً عن معدات إنشاءات هندسية، والمئات من العناصر المسلحة، ونشرتها في المناطق التي تم تهجير السكان منها، كما ضاعفت من حفر الأنفاق وبناء التحصينات والخنادق.
وأشارت المصادر إلى قيام المليشيا بتنفيذ مناورات عسكرية بحرية وبرية أمام مرأى ومسمع من البعثة الدولية التي لم تحرك ساكناً إزاء ذلك وتواصل تقديم التقارير المنحازة بشكل دوري دون التوضيح للمجتمع الدولي حقيقة مايجري على الأرض.
ضحايا جدد
لا يكاد يمر يوم في الحديدة، دون ارتكاب مليشيا الحوثي جريمة بحق السكان في المناطق الخاضعة لها أو تلك المحررة التي تطالها قذائف الموت عبر القصف الذي يطال السكان والنازحين على حدٍ سواء، أو عبر المتفجرات والألغام المدفونة تحت الأرض والتي زرعتها بشكل غير مسبوق.
آخر ضحايا جرائم المليشيا في المحافظة كان المواطن "فيصل عامر أحمد حسن مُغيني"، الذي أصيب مساء السبت الفائت بشظايا قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي على قرية "دُباس" شمال شرق حيس، وتسببت ببتر يده اليمنى، وقبله بليلة أصيب شاب عشريني بإصابات بليغة بترت على إثر ذلك إحدى ساقيه، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المليشيا في قرية "عكدة" بمديرية الجراحي أثناء ما كان يقوم بنقل أثاث منزله على متن دراجته النارية، بعدما أجبرت المليشيات أسرته على النزوح القسري بمعية سكان القرية وأربع قرى مجاورة.
والضحية نتيجة الألغام هو الـ 75 من المدنيين في المحافظة منذ مطلع العام الجاري (31 قتيلاً، و44 جريحاً) وفق الاحصائيات التراكمية للبعثة الأممية.
وقبل ذلك ـ أواخر أكتوبر الماضي ـ كانت طفلة تُدعى (شيماء جلمود ـ 7 سنوات) قد قتلت وأصيبت امرأة تُدعى "أمينة حسين إسماعيل جلعوم" بشظايا قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية على إحدى قرى منطقة الحيمة الساحلية التابعة إداريا لمديرية التحيتان والتي تعج بالنازحين.
تهجير وحفر أنفاق وزراعة ألغام
نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة غالب القديمي، تحدث عن الانتهاكات التي طالت السكان في المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، وقال "إن المليشيا أمهلت سكان منطقة منظر التابعة لمديرية الحوك جنوب مطار الحديدة، خمسة أيام لإخلاء منازلهم دون تقديم أي تبريرات، وشرعوا في بناء سور يحيط بالقرى في المنطقة بالكامل، مغلقين جميع منافذها باستثناء مدخل واحد".
وأشار القديمي في بيان نشره إعلام السلطة المحلية بالمحافظة، الاثنين، إلى أن مليشيا الحوثي هجّرت سكان خمس قرى جنوب مدينة الجراحي، وأجبرت الأهالي على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، مما زاد من معاناة السكان الذين باتوا يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة، خاصة مع غياب دعم المنظمات الدولية والمحلية، بعد أن فقدوا منازلهم ومزارعهم، التي كانت مصدر رزقهم الأساسي.
ولفت إلى أن مليشيات الحوثي كثفت مؤخراً من حفر الأنفاق والخنادق في مديرية الدريهمي، وقامت بتهجير سكان قرى على خط حرض-الحديدة التابعة لمديرية باجل، كما حولت ميناء الخوبة السمكي بمديرية اللحية إلى منطقة عسكرية مغلقة، مانعة الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد، وهو مما يعكس حالة من التحشيد العسكري غير المسبوق في الحديدة، التي تهدف إلى تحويلها إلى ثكنة عسكرية كاملة.
بالتزامن من ذلك كشف مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي، عن شروع مليشيا الحوثي الإرهابية، في حفر أنفاق وتوسيع عمليات زراعة الألغام في المديرية، جنوبي المحافظة، مؤكداً أن هذه الأعمال تشكل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين وتعوق عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.
وقال المكتب في البيان الذي نشره إعلام السلطة المحلية، إن المليشيا ومنذ أن أعادت احتلال المديرية، عاودت ممارسة الأعمال الإرهابية في حق المدنيين وإخضاعهم لدورات الطائفية، والحشد والتعبئة الفكرية للشباب، وممارسة الاعتقالات لمن لا يخضعون لأعمالهم وأفكارهم وتلفيق التهم الكيدية لهم.
وأضاف أن المليشيات نهبت إيرادات موارد المديرية وفرضت جبايات على المزارعين والصيادين وأصحاب المواشي واستغلال المساعدات الانسانية الدولية.
وتابع "استغلت المليشيا السواحل لضرب المياه الإقليمية والملاحة الدولية والمنطقة والدول المجاورة، بالإضافة إلى نشر الأسلحة الثقيلة في مزارع المواطنين وتخزين الأسلحة الخفيفة في التجمعات السكانية والتي تصبح مهددة بالخطر مما يضطرهم إلى النزوح القسري وترك الممتلكات والأراضي".
وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات لم تكن لتحدث لولا الصمت الدولي المخيف تجاه هذه العصابة الإرهابية وما تمارسه من جرائم بحق المدنيين العزل في مناطق سيطرتها؛ مطالباً الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تتسبب في تزايد المعاناة الإنسانية للسكان بالمديرية.
انتهاكات أمام أعين "أونمها"
مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة (علي حميد الأهدل)، أكد أن عمليات التهجير والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق السكان الذين ينحدر غالبيتهم من فئة المزارعين، ستفقد السكان مصدر رزقهم ورزق أطفالهم وسيؤدي هذا التهجير إلى خراب مئات المزارع التي تقع في هذه المناطق بعد تهجير سكانها منها.
وأوضح الأهدل أن مليشيا الحوثي ـ وفقاً لمعلومات ميدانية ـ ستوسع عمليات التهجير إلى مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي وصولا إلى أحياء الربصة والمطار في مديرية الحوك والتسعين والخمسين وقرية المسنه ومدينة الصالح في مديرية الحالي وجميع المناطق الواقعة على الشريط الساحلي الصليف والقناوص واللحية.
وأكد في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، أن السلطة المحلية الشرعية لديها راصدون محليون يعملون بشكل يومي وفي كل المديريات التي لازالت ترزح تحت احتلال المليشيات الحوثية، في توثيق الانتهاكات وتزويد المنظمات المحلية والدولية بها ورفعها للجهات المسؤولة في الحكومة والمنظمات الأممية، داعياً في هذا السياق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وبما يساهم في تقديم المتورطين في تلك الجرائم إلى المحاكمة.
واتهم الأهدل، البعثة الأممية (أونمها) بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي التي تمارس تلك الانتهاكات أمام مرأى ومسمع منها، مؤكداً أنها لم تقم بمهمتها المناط بها بموجب اتفاق "ستوكهولم" ووقف جرائم المليشيا تجاه المواطنين والرفع بتقارير واضحة للمجتمع الدولي إزاء ذلك.
وأضاف مدير إعلام الحديدة، أن السلطة المحلية والحكومة الشرعية أوقفت التعامل مع البعثة الأممية أكثر من ثلاث سنوات، وبعد أن حاولت الخروج من عباءه الحوثي وفتحت مكتب لها في المخا عاودنا التعامل معها، لكنها وللحقيقة لم تقم حتى الآن بالواجب المناط بها وعملها الذي يجب أن تقوم به منذ الوهلة لوصولها إلى الحديدة.
وأشار إلى أن مساعي المليشيا لتفجير الموقف عسكرياً في الحديدة واستمرارها في تهديد الملاحة الدولية، قد يدفع بالأمور إلى تغيّر الموقف الدولي الذي كان متحفظاً من قبل على قرار تحرير الحديدة، والاستجابة لمطالب الحكومة الشرعية في تحرير المحافظة وبسط نفوذها على كامل ترابها ومياهها، وبالتالي سينهي عمل البعثة التي لم تقم بواجبها الذي تشكلت منه أجله.
التحرير هو الحل
وعن السبيل لوقف انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي بحق الحديدة وأبنائها، أكد مدير عام مكتب الإعلام بالحديدة، أن تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الذي قال إنه بات قريباً، هو الحل الوحيد.
وأضاف متحدثاً لـ "يمن شباب نت"، أن "ما تقوم به المليشيا الحوثية في الوقت الراهن من حشد كبير جدا وما يصاحب ذلك من انتهاكات ماهو إلا بداية النهاية إن شاء الله".
وطمأن الأهدل المواطنين في المديريات المحتلة أن يثقوا بأن الحكومة الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي لن يصمتوا إزاء التصرفات الحوثية التي تضر بأبناء المحافظة وتضر باليمنيين ككل، مضيفاً أن المحافظة على موعد مع التحرير القريب، وأن الدولة لن ترضى بغير بسط نفوذها على كامل تراب المحافظة والوطن.
وتابع "نطمئن الجميع أن القوات المشتركة بكافة تشكيلاتها (الألوية التهامية، ألوية الزرانيق، ألوية العمالقة، ألوية المقاومة الوطنية) على أهبة الاستعداد لتحرير المحافظة وهم فقط بانتظار القرارات بهذا الشأن من القيادة العسكرية والسياسية، وكل ما تقوم به مليشيا الحوثي من تحشيدات إلى محافظة الحديدة ليس إلا مقدمة لهلاكها ونهايتها".
وختم الأهدل تصريحه بالقول "ستكون محافظة الحديدة مقبرة لكل من سيتورط بالزج بأبنائه مع المليشيا، وهي دعوة لأبناء المحافظات المحتلة التي للأسف استطاعت المليشيا التغرير بأطفالهم واستقطابهم والدفع بهم إلى محافظة الحديدة، بأن يحفظوا أبنائهم فالحديدة ستكون مقبرة لكل من يشارك المليشيا معاركها ضد أبناء المحافظة أو نهب خيراتها.
أخبار ذات صلة
محلية | 23 نوفمبر, 2024
مركز "مسام" يعلن نزع نحو نصف مليون لغم وعبوة ناسفة في اليمن منذ 2018
محلية | 23 نوفمبر, 2024
قائد المنطقة الثالثة يلتقي مسؤولا أمميًا ويؤكد: مليشيا الحوثي تهدّم أي مبادرات لإنهاء الحرب
سياسة | 23 نوفمبر, 2024
واشنطن..بلينكن يبحث مع نظيره العُماني قضية موظفي المنظمات والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى الحوثيين
محلية | 23 نوفمبر, 2024
إب..متضررون من سيول الأمطار بالمشنة يشكون من تجاهل مليشيا الحوثي لمعاناتهم المستمرة منذ أشهر
محلية | 23 نوفمبر, 2024
اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي غربي تعز
ترجمات | 22 نوفمبر, 2024
موقع أمريكي: البنتاغون يُجيز منح ميداليات الحرب العالمية على الإرهاب للقتال ضد الحوثيين باليمن