- الجيش الأمريكي يعلن استخدام صواريخ "توما هوك" في هجماته الأخيرة على مواقع الحوثيين باليمن اليمن.. منظمة حقوقية توثق 75 انتهاكاً ضد حرية الصحافة خلال العام 2024 الجوف.. اندلاع مواجهات بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في "اليُتمة" تعز..وفاة أربعة أشخاص من أسرة واحدة جراء تناولهم نبتة تحتوي على سموم اليمن.. توجه حوثي لإسقاط ربع مليون موظف من كشوفات المرتبات الإعلام الأمني: ضبط فتاة بتهمة قتل زوجها في لحج الهند تعلن تأثر نمو صادراتها جراء أزمة البحر الأحمر
ما السيناريوهات المتوقعة للأوضاع في اليمن خلال عام 2025؟
سياسة| 1 يناير, 2025 - 10:51 م
يمن شباب- متابعات
مع نهاية سنة 2024 وبداية 2025، يراوح اليمن في حالة اللاسلم واللاحرب، وفي حين يرى مراقبون "غياب أي أفق لنهاية الحرب"، يتوقعون "تصعيدا كبيرا" في ظل تهديدات جماعة الحوثيين بالرد على أي عمليات عسكرية ضدها، لاسيما مع وجود رغبة أمريكية وبريطانية بتوجيه ضربة واسعة ضد الجماعة، ردا على هجماتها البحرية على السفن العابرة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وتتعدد الآراء والتوقعات بشأن التطورات المقبلة في اليمن، إلا أنها تتفق في أن التصعيد سيكون العنوان الأبرز خلال عام 2025.
سيناريو واحد
وفي السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع، أنه لا يوجد سوى سيناريو واحد، وهو تصعيد الضربات الجوية على الحوثيين، وقتل بعض قيادات الجماعة، واستهداف مخازن الأسلحة التابعة لها.
وقال الشجاع في حديث خاص لـ"عربي21"، إنه سيتم الاتفاق على دخول صنعاء بالطريقة التي تمت في دمشق ( العاصمة السورية)، ثم ترتيب الوضع بين مختلف المليشيات، ومن ضمنها الحوثيين الذين سيقبلون بالمتغيرات الجديدة، على غرار ما حدث لحزب الله في لبنان".
وأضاف الأكاديمي اليمني أنه سيكون هناك استقرار جزئي يصب في مصلحة المليشيات (بشكل عام)، ولن يستفيد منه المواطن اليمني، إذ سيظل الوضع الاقتصادي منهارا، ولن تعود الدولة المركزية".
وأشار أيضا إلى أن "الصراع سيبقي في دائرة التحكم به من قبل القوى الخارجية"، متوقعا أن يفقد الحوثيون السيطرة على محافظتي الحديدة وإب (غرب ووسط)"، فيما "سيستمر الصراع في المحافظات الجنوبية بين أدوات السعودية والإمارات وعمان".
ثلاثة سيناريوهات
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في اليمن، عبدالكريم غانم، إن الحد من قدرات الحوثيين العسكرية أمر متوقع خلال العام 2025، الذي سيجعلهم أكثر استعدادا للحوار مع الأطراف السياسية الأخرى.
وطرح غانم خلال حديثه لـ"عربي21" ثلاثة سيناريوهات متوقعة للأحداث في العام 2025، أولها يكمن في أنه في ظل انحسار النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا من المتوقع أن يواصل الحوثيون تصعيد هجماتهم الجوية بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، لملء الفراغ الذي تركه انهيار حزب الله اللبناني.
وقال إن الحوثيين سيشكلون حائط الصد الأهم لوقاية إيران من أي عمليات عسكرية إسرائيلية قد تستهدف منشآتها النووية وبناها التحتية"، مؤكدا أن الحوثيين أقل انكشافا أمام الاستخبارات الإسرائيلية، وأقل اكتراثا بالدمار الذي سيلحق بالبنى التحتية في مناطق سيطرتهم، وهم كأي جماعة دينية لا يلقون بالا لحجم المعاناة التي سيتكبدها الأهالي في مناطق سيطرتهم، جراء تفاقم الانهيار الاقتصادي الناجم عن إخراج موانئ الحديدة ومطار صنعاء عن الخدمة.
وأشار الاكاديمي اليمني إلى أنه من وجهة نظر الحوثيين، فإن كلفة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضدهم تفوق حجم الخسائر العسكرية التي سيتلقونها، وكلما طال أمد الصراع الإسرائيلي ضد الحوثيين دون حسم، تحولت هذه العمليات العسكرية إلى حرب استنزاف قد تجبر الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية إلى إبرام صفقة سرية، تتخلى بموجبها طهران عن دعم الحوثيين، مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وتقديم ضمانات بعدم استهداف منشآتها الاستراتيجية، وبناها التحتية.
وتابع: "وهو الأمر الذي سيحد من قدرات الحوثيين العسكرية، ويجعلهم أكثر استعدادًا للحوار مع الأطراف السياسية اليمنية".
أما السيناريو الثاني، وفقا لأستاذ علم الاجتماع السياسي اليمني، فيكمن في "تعرض إيران لعملية إسرائيلية أمريكية مشتركة تستهدف رأس النظام الإيراني، وقيادات الصف الأول في إيران، وتضعف قدرات طهران على تطوير منظومة الصواريخ والمسيرات، وتفرض حصارا اقتصاديًا وعسكريا عليها، بالتزامن مع استهداف مخازن سلاح الجو الحوثي، عبر عمليات عسكرية واسعة، تشترك فيها البحرية الأمريكية".
ويتم خلال هذه العمليات الواسعة بحسب غانم، "اغتيال قيادات الصف الأول لجماعة الحوثي، من خلال تعاون استخباراتي إماراتي/ أمريكي مع الحكومة الإسرائيلية، ينجم عنه إضعاف القدرات العسكرية الحوثية، وتتمكن على إثره الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من استئناف تصدير النفط، وإعادة ترتيب صفوفها، واستعادة السيطرة على الحديدة، وتحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون شمال شرق تعز ، وصولًا، إلى مدينة إب، وريفها الجنوبي الغربي".
وقال إن هذا الأمر "سيؤدي إلى حرمان جماعة الحوثي من أهم مواردها الاقتصادية، وصولًا إلى حصاره في الهضبة الوسطى والمرتفعات الشمالية، وهو ما يجعلها مرشحة لانتفاضة شعبية عارمة، وتفاديًا لحدوث ذلك، يضطر الحوثي للدخول في حوار سياسي مع الفرقاء اليمنيين".
فيما يبرز السيناريو الثالث في "انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بالتوصل لتسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتبادل الأسرى وإدارة قطاع غزة".
وهنا يتوقع الأكاديمي والسياسي اليمني أن يتخلى الحوثيون عن الهجمات ضد إسرائيل وفي أعالي البحار، ويعاودون استئناف الضغط العسكري، والهجمات المتقطعة، في مختلف الجبهات داخل اليمن، ومنها: جبهات مأرب وشبوة وتعز وغيرها، "لإجبار الأطراف اليمنية الأخرى على القبول باتفاقية سلام تمنحهم نصيبًا من عائدات النفط والغاز".
وقال إن هذا الأمر لاشك، "سيسهم في إطالة أمد الأزمة اليمنية، واستمرار حالة اللاحرب واللاسلم".
وأواخر كانون أول/ ديسمبر الفائت، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء ومحافظات أخرى واقعة تحت سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.
والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي عن إسقاط طائرة أمريكية خلال تنفيذها مهام عدائية في أجواء اليمن، وذلك في ثاني عملية من نوعها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع: "بعون الله تعالى تمكنت الدفاعات الجوية في القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9، وذلك في أثناءَ قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير عام 2024؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
عربي21
أخبار ذات صلة
محلية | 4 يناير, 2025
الجيش الأمريكي يعلن استخدام صواريخ "توما هوك" في هجماته الأخيرة على مواقع الحوثيين باليمن
سياسة | 4 يناير, 2025
اليمن.. منظمة حقوقية توثق 75 انتهاكاً ضد حرية الصحافة خلال العام 2024
محلية | 4 يناير, 2025
الجوف.. اندلاع مواجهات بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في "اليُتمة"
سياسة | 4 يناير, 2025
اليمن.. توجه حوثي لإسقاط ربع مليون موظف من كشوفات المرتبات
محلية | 3 يناير, 2025
فوضى السلاح..مقتل وإصابة أربعة أشخاص في حادثتين منفصلتين بمحافظة إب
محلية | 2 يناير, 2025
تعز.. مليشيا الحوثي تواصل قصفها للأعيان المدنية وإصابة فتاة بشظايا قذيفة شرقي المدينة