بعد خلاف الزبيدي مع بن حبريش..الانتقالي يستنسخ مكون جديد باسم حلف قبائل حضرموت

قاد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، استنساخ كيان جديد تحت مسمى حلف قبائل حضرموت، على إثر خلاف رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في خطوة وصفها ناطق الحلف بأنها محاولة لتمزيق قوة حضرموت والاستحواذ عليها.

وقال أنصار الانتقالي في بيان باسم الحلف عقب اجتماع لهم في منطقة العيون، إن "حضرموت لكل ابنائها ولا يقتصر تمثيلها على قبيلة أو شخصا منفردا ويكن تمثيلها برموزها القبلية والمدنية ولا يحق لاحد ادعاء ذلك وان ما حدث ويحدث من تصرفات يقوم بها الشيخ عمرو بن علي بن حبريش وتفرده بقرارات مصيرية يعد تجاوزاً لمبادئ واهداف ووثائق الحلف".

وأعلن البيان الصادر عن الكيان المستحدث "سحب الثقة عن الشيخ عمرو بن حبريش العليي، كرئيس للحلف، لانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس ولمخالفته أهداف ومبادئ الحلف"، معتبرا "كل تصرفاته لا تمثل الا نفسه ويتحمل مسؤوليتها كاملة" على حد قولهم.

وأقر المجتمعون تشكيل لجنة للإعداد والتحضير لمؤتمر عام من كافة القبائل والمناصب والمشايخ لاختيار وإعلان رئيس للحلف وهيئة رئاسة من بين اعضائها وتفعيل العمل المؤسسي والمشاركة في اتخاذ القرار وفقا للنظام الداخلي ووثائق التأسيس.

بالمقابل، اتهم المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت "الكعش سعيد السعيدي"، المجلس الانتقالي والسلطة المحلية، بالوقوف وراء هذه التحركات واستنساخ كيان يحمل ذات الاسم.

وقال السعيدي، لـ "يمن شباب نت"، إن الكيان الجديد يهدف إلى تمزيق القوة الحضرمية التي تبناها حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش، والاستحواذ على حضرموت وجعلها تحت سيطرة تلك القوى.

وأضاف أن "الحلف وقيادته ترفض هذه الأفعال والأساليب التي تجعل من حضرموت تابعه لتلك الجهات"، مؤكد أن حضرموت لا يمكن أن تكون تابعة بل يجب أن تكون لها ثقلها في المعادلة السياسية في اليمن.

وتابع: "حضرموت ترفد الدولة اليمنية بما يعادل 75% من الموارد، بالإضافة إلى ذلك المساحة والارث التاريخي والحضاري والاقتصادي، فهي قاطرة اليمن وحجر الزاوية في توازن اليمن شماله وجنوبه".

وكان عيدروس الزبيدي، قد زار محافظة حضرموت، قبل أيام، وألقى خطابا اتهم فيه حلف قبائل حضرموت بالتخادم مع مليشيا الحوثي والقاعدة، ما دفع ابن حبريش، لإطلاق تصريحات حادة ضد المجلس الرئاسي، قبل أن يعلن تأجيل اجتماع لحلف القبائل كان مقرراً الأربعاء الماضي، إثر تلقيه دعوة رسمية من السعودية.

وقال ابن حبريش، إن حلف قبائل حضرموت لا يعترف برئيس مجلس القيادة الرئاسي ولا أعضائه، ولا يرحب بزيارتهم إلى حضرموت ما لم يتم تمكين أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة كشركاء في السلطة والثروة.

وعقب التراشقات الإعلامية بين الزبيدي وبن حبريش زار الأخير السعودي والتقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، فيما عاد الزبيدي إلى الإمارات.