الأخبار

باحث يمني: نهج الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الخطر الحوثي في البحر الأحمر لم ينهِ الأزمة

سياسة| 22 مارس, 2025 - 11:29 ص

روما: يمن شباب نت

image

انتقد باحث يمني، النهج الأوروبي في التعامل مع تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران للملاحة الدولية في البحر الأحمر، مؤكداً أنه فشل في تخفيف المخاطر في إنهاء أزمة الحوثيين.

وقال الباحث إبراهيم جلال ـ الباحث غير مقيم، في مركز مالكولم هـ. كير كارنيغي للشرق الأوسط ـ"على الرغم من مساهمة أسبيدس في تأمين مرور مئات السفن واعتراض العديد من هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ، إلا أنها لم تُعِدْ مستويات حركة المرور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، ولم تنهِ أزمة الحوثيين".

وأضاف في تحليل حديث نشره معهد الدراسات السياسية الدولية (ispi)، في إيطاليا، حول تصاعد الصراع في البحر الأحمر واستهداف الولايات المتحدة للحوثيين، "أن الاتحاد الأوروبي اعتمد نهجًا قائمًا على تخفيف المخاطر بدلًا من القضاء على التهديدات، محافظًا على موقف دفاعي قلل من قيمة الردع، مع تجنب التورط في عمليات تقودها الولايات المتحدة".

وأوضح أنه مهمة "أسبيدس" فشلت في ربط الأزمة البحرية باستقرار اليمن من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأزمة (أي السيطرة الحوثية على الأراضي).

ومع ذلك، قال الجلال إنه لا تزال هناك سبل لدعم البناء المؤسسي للأجهزة العسكرية والأمنية في اليمن، وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية وجهود منع الأسلحة لتعطيل إمدادات الأسلحة الإيرانية، ودعم الحكومة في استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي كخيار استراتيجي.

وذكر المعهد أنه وبعد أكثر من عام من التدخلات في البحر الأحمر - سواء الدفاعية، مثل مهمة أسبيدس الأوروبية، أو الهجومية، بما في ذلك الضربات الجوية المدعومة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - أصبح من الواضح أن الجهود الدولية لاستعادة الأمن البحري لم تحتوي بشكل كامل على تهديد الحوثيين، ناهيك عن تفضيل الاستقرار في اليمن.

وأضاف وتأكيدًا على هذا الواقع، استأنف الحوثيون هجماتهم على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وعاودوا شن هجمات على إسرائيل.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أطلق مهمة بحرية دفاعية باسم "أسبيدس" في الـ 19 من فبراير من العام 2024، لمواجهة الهجمات الحوثية على حركة الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي المهمة التي جدد لها عام إضافي تنتهي في 28 فبراير/شباط 2026م.

وحسب "أسبيدس"، فإنها قدمت الدعم والحماية لأكثر من 650 سفينة تجارية أثناء عبورها في منطقة البحر الأحمر، غربي اليمن، خلال العام الأول من نشاطها.

وشن الحوثيون عشرات الهجمات على حركة الملاحة الدولية منذ نوفمبر 2023، في حملة قالوا إنها تأتي "دعما للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة"، وأجبرت تلك الهجمات شركات الشحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى مسار رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا، مما أثر على سير حركة التجارة العالمية بتأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024