معلمو تعز يتظاهرون للتنديد بتردي الأوضاع والمطالبة بتحسين أوضاعهم

شهدت مدينة تعز، الأحد، مظاهرة حاشد للمعلمين للمطالبة بتحسين أوضاعهم، والتنديد بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية في ظل تقاعس السلطات وعدم الاستجابة لمطالبهم.

وقال المتظاهرون في بيانهم، إن معاناتهم لازالت مستمرة مع الطلاب للشهر الثالث على التوالي "دون أن تستجيب السلطات لأبسط مطالبنا الآدمية المتمثلة بتسوية وضعنا المالي إذ صارت رواتبنا مع انخفاض سعر العملة المحلية لا تكفي احتياجاتنا المعيشية في ظل انعدام الخدمات الأساسية الحكومية كالكهرباء والمياه ومع اضطراب أسعار المواد الغذائية وارتفاعها".

وأضاف البيان، أن "توقف الدراسة وحرمان أبنائنا هو أقسى ما نعانيه لكن استمرار العملية التعليمية دون حقوق المعلمين هو إساءة للتعليم وجودته المنشودة وتشويه لهذه الرسالة وتطويل للمعاناة دون حلول جذرية".

وأشار إلى أن السلطة المحلية التي تمتلك إمكانيات ومقدرات إيرادية تذهب إلى مصارف غير ذات أهمية، وهي تسلم رقاب المواطنين لرحمة شركات الكهرباء التجارية والمياه المشتراة وانعدام الرقابة وشبكة متكاملة من الفساد والفشل وغياب الرعاية الصحية.

وأوضح أن هذه السلطة المحلية بقدر انغماسها في تقاسم الجبايات والنسب، تنسى واجباتها وإمكانية الضغط على السلطات المركزية للدفاع عن أبناء محافظتها التي كانت الرائدة في التعليم وصارت عبرة للفشل الذي يعطل حاضرها ومستقبلها.

كاميرا يمن شباب ترصد رسائل المتظاهرين في تعز
| تقرير ايمن قائد pic.twitter.com/5m1SBRyhOq

— قناة يمن شباب الفضائية (@TVyemenshabab) February 23, 2025

ووجه المعلمون رسالة إلى وزير التربية والتعليم بالقول: إلى متى هذه السلبية في التعامل مع أزمات زملائكم المعلمين، ألا يعد ضياع فصل دراسي كامل كافياً لأن يرفع الوزير من مستوى الضغط كأن يلوح باستقالته بعد مهلة قصيرة إن لم تتحقق المطالب، وإلا فما الداعي لبقاء الوزارة إن لم يوجد المعلمون والطلاب في المدارس؟.

وأشار البيان إلى موقف رئيس الحكومة الذي أدلى بتصريح واضح وعد فيه بالاستجابة بل وبالغ في الوعد بأن نستلم رواتبنا كمعلمين قبل رواتب المسؤولين ومنه شخصياً، مؤكدا أن الوعد إن لم يتحقق فإنه كان استهلاكاً إعلامياً للتلميع على حساب معاناتنا وبقدر ما نال استحسان الناس فإن الوعد يصير لعنة على صاحبه عندما لا يتحقق.

كما خاطب مجلس القيادة الرئاسي رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي، بالقول: "أنتم المسؤولون بدرجة أولى عن هذا الوضع المأساوي، واستمرار رواتبكم ومخصصاتكم بالعملة الصعبة ليس عدلاً فالقادة العظماء يتقاسمون المعاناة مع شعوبهم والتاريخ لا يرحم كما لا نتمنى أن ترتبط فترتكم بهذه السابقة الخطيرة في أطول إضراب كامل في التاريخ اليمني".