غزة.. ارتفاع حصيلة العدوان إلى 44 ألفا و235 شهيدا ومياه البحر تجرف 10 آلاف خيمة نازحين

 

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "44 ألفا و235 شهيدا و104 آلاف و638 إصابة"، في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 10 آلاف خيمة تأوي نازحين تعرضت للتلف وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي.

وفي التقرير الإحصائي لليوم الـ 416 بخصوص ضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع، قالت وزارة الصحة: "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 44 ألفا و235 شهيدا و104 آلاف و638 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023".

وأوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و71 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة إلى أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان: "على مدار اليومين الماضيين تلفت قرابة 10 آلاف خيمة، حيث جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج بسبب دخول المنخفض الجوي".

وجدد إطلاق "نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية، لإنقاذ مئات آلاف النازحين بقطاع غزة قبل فوات الأوان".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "منع إدخال 250 ألف خيمة وكرفان (منازل متنقلة) إلى القطاع في ظل واقع إنساني خطير"، مبينا أن نحو 81 بالمئة من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقا لتقييم ميداني حكومي، وفق البيان.

وحول ذلك قال: "نحو 110 آلاف خيمة تلفت واهترأت من أصل 135 ألف بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً".

وحول أعداد النازحين، قال المكتب إنهم في "تدفق وازدياد يوماً بعد يوم في ظل فرض الاحتلال جريمة التهجير القسري"، لافتا إلى أن أعدادهم بلغ نحو 2 مليون نازح في محافظات القطاع.

واستكمل قائلا: "هؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، وما زالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال".

وذكر أن قطاع غزة يضم نحو 543 مركزا للإيواء والنزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال جريمة التهجير القسري، معتبرا "إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة، جريمة مخالفة للقانون الدولي وضد الإنسانية".

وأشار إلى أن "416 يوما من حرب الإبادة الجماعية والظروف غير الإنسانية تسببت بخروج الخيام عن الخدمة بشكل كامل"، لافتا إلى هذه الأزمة تتفاقم مع دخول المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وجرف أمواج البحر للخيام.

وحذر من "أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء".

وحمل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة (لم يسمّهم)، كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون بغزة"، داعيا العالم إلى "إدانة هذه الجرائم والاصطفاف مع الإنسانية والأخلاق".

وطالب الدول العربية والإسلامية بإدخال الخيام والمساعدات لقطاع غزة، مناشدا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والعالمية بالخروج عن صمتها وتقديم "إغاثة عاجلة لنحو 2 مليون نازح".

في سياق متصل، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، الوضع الراهن في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، بـ"المأساوي".

وأوضح غيبرسوس في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، أن 14 شخصا أصيبوا خلال الـ 48 ساعة الماضية في مستشفى كمال عدوان نتيجة لهجوم مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأوضح أن مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية وبعض الأطباء من بين المصابين في الهجمات الإسرائيلية، مضيفا: "هذا الوضع مأساوي للغاية، وما زال هناك الكثير من المصابين في المستشفى وغرف العناية المشددة".

وتابع: "يجب وقف الهجمات على مستشفى كمال عدوان فوراً وتوفير ممر آمن للبعثة الإنسانية حتى يتم التمكّن من نشر الطواقم الطبية وتوفير الإمدادات للمرضى المتبقين".

وأُصيب مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، مساء السبت، في استهداف من الطائرات المسيرة الإسرائيلية للمستشفى في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: وكالات