الأخبار

زيارة مرتقبة لـ"حماس" إلى القاهرة للاطلاع على مقترح تهدئة في غزة

‫غزة‬| 28 نوفمبر, 2024 - 7:25 م

يمن شباب- متابعات

image

المجاعة في غزة

تشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لبلورة اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط جهود متعددة الأطراف للخروج بصيغة مقبولة من كافة الجهات المعنية. 

ووفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها "العربي الجديد"، فإن هذه الصيغة تعتمد على استنساخ التجربة الأخيرة في لبنان، إذ يتم تحديد فترة زمنية لتهدئة مؤقتة تُتيح استكمال النقاش حول القضايا العالقة، بما يشمل ملف تبادل الأسرى واليوم التالي للحرب، فيما سيطلع وفد من حركة حماس، خلال زيارة مرتقبة إلى القاهرة، على مقترح تهدئة في غزة.

حراك للتوصل إلى تهدئة في غزة

وزار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مصر، أمس الأربعاء، في حين من المتوقع أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، للاطلاع على تفاصيل المقترح، بالتزامن مع توجُّه وفد أمني مصري إلى تل أبيب لمناقشة مقترح تهدئة في غزة وصيغة الاتفاق الجديد. 

وتشير المصادر إلى أن الوفد المصري يركز على ترتيبات إدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار، وذلك تمهيداً للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد": "نحن في حماس نرحب بأي جهد ينهي الحرب على غزة وفقاً للمطالب المشروعة للمقاومة الفلسطينية، والمتمثلة في انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة أراضي القطاع، ووقف الحرب بشكل كامل، وإدخال مستلزمات الإغاثة والإعمار، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى مشرفة". 

وأضاف المصدر أن الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء الرئيسيين قطر ومصر، مشدّداً على ضرورة استثمار الثقل السياسي التركي في المنطقة والعالم لدعم جهود الوساطة. 

وجاء الحديث حول مقترح تهدئة في غزة بعد إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. 

وأضاف في مقابلة مع قناة أم أس أن بي سي الأميركية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة".

دور تركي

في إطار جهود التوصل إلى تهدئة في غزة ودور تركيا فيها، أكد المستشار السابق برئاسة الوزراء التركية، جاهد طوز، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "تركيا مستعدة لأداء دور محوري في إنهاء الأزمة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة بدأتا تدركان أهمية الدور التركي بعد فشل محاولاتهما في تحقيق تقدم ملموس". 

وأوضح أن "تركيا كانت دائماً على استعداد لإنهاء الإبادة في غزة، لكنها واجهت عراقيل من قبل الإدارة الأميركية التي دعمت إسرائيل بشكل كامل"، مضيفاً أن هناك "حالياً إرادة سياسية لدى واشنطن وتل أبيب للسماح لأنقرة بالوساطة، وهو ما يعكس تغيراً في موقفهما بعد فشل استراتيجيتهما السابقة".

بدوره اعتبر المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "تركيا تملك القدرة السياسية على إنضاج اتفاق يُنهي الأزمة"، مضيفاً أن "هناك جهداً مشتركاً بين تركيا ومصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق يُنهي الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من عام وشهرين". ورأى أن "نجاح اتفاق لبنان الأخير قد يشجع الأطراف على تكرار النموذج في غزة"، والتوصل إلى تهدئة فيها.

العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024