الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يضيق على عائلات أسرى الصفقة بالقدس ويقتحم منازلهم

‫غزة‬| 19 يناير, 2025 - 10:06 م

يمن شباب- متابعات

image

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي ممارسة الضغط على عائلات الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج عنهم مساء الأحد، ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر الاستدعاء أو اقتحام المنازل والتهديد بأن إبداء مظاهر الفرح والاستقبال سيعرّضهم للاعتقال والتنكيل والاعتداء. 

واقتحمت قوات الاحتلال 4 منازل لذوي الأسرى والأسيرات، منذ صباح اليوم، واستدعت 8 عائلات من ذوي الأسرى إلى مركز تحقيق المسكوبية شمالي القدس، وهددتهم بعدم إبداء مظاهر احتفالية، بحسب ما أوضح عضو لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، منير الزغير، في حديث مع "العربي الجديد".  

وقال الزغير: "أرسلت سلطات الاحتلال تهديدات واضحة عبر زيارات ميدانية لمنازل الأسرى، تضمنت هذه التهديدات تعليمات صارمة بمنع أي مظاهر فرح أو احتفالات، مثل رفع الأعلام الفلسطينية، وإطلاق الزغاريد، حتى طاول المنع توزيع الحلويات".

وأكدت عائلات الأسرى أن تلك الإجراءات تحمل تهديدات واضحة بالعقاب الجماعي في حال مخالفة التعليمات، مما يزيد حالة القلق لديهم.

ولفت الزغير إلى أن لجنة أهالي الأسرى تطالب بأن تكون التهديدات الإسرائيلية موثّقة رسميًا من خلال إشعارات مكتوبة تُسلم للعائلات، كون الإخطارات الشفوية غير قانونية وغير إلزامية.

وأوضحت اللجنة أن الهدف من هذا المطلب هو الحماية القانونية لذوي الأسرى، ومن أجل تسليط الضوء على الانتهاكات أمام وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية، لضمان حماية الأسرى وذويهم من العقوبات التعسفية التي يمكن أن تطاولهم لمجرد إظهار أي مظاهر فرح أثناء استقبال أبنائهم.  

وأوضح الزغير أن الإفراج عن الأسرى المقدسيين سيكون من مركز الشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية، وسط مخاوف من ممارسات تعسفية قد يرتكبها الاحتلال أثناء الإفراج عن الأسرى.

وأبرز الانتهاكات مصادرة الهواتف المحمولة لعائلاتهم، أو منعهم من التصوير وتوثيق لحظات الإفراج عنهم، واقتحام منازلهم قبل وصول الأسرى إليها، كما حصل سابقًا في صفقات تبادل الأسرى بمرحلة الهدنة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسيرة المقدسية أماني الحشيم وصادرت كل مظاهر الاستقبال للأسيرة، بما فيها الحلويات.  

واعتبر عضو لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن ممارسات الاحتلال تعكس سياسة منهجية تهدف إلى قمع العائلات ومنعها من ممارسة حقوقها المشروعة في الفرح باستقبال أبنائها.

وأعربت اللجنة عن قلقها المتزايد من تصاعد الاقتحامات لمنازل الأسرى، وخاصة الأسيرات والأسرى الأطفال الذين من المتوقع الإفراج عنهم قريبًا. 

وأشار الزغير إلى أن الاحتلال يتعامل مع هذه الحالات بعنف واضح، دون أي اعتبار للمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الأسرى وذويهم، مما يفتح الباب أمام انتهاكات أكثر خطورة خلال الساعات المقبلة.  

وقال الزغير: "على سلطات الاحتلال إبلاغ ذوي الأسرى، أمثال الأسير المعاد اعتقاله بعد صفقة وفاء الأحرار، علاء بازيان، والبالغ من العمر 68 عامًا، حول مصير الإفراج عنه، لا سيما وأنه كفيف وسيتم إبعاده للخارج دون مرافقة من ذويه أو تنسيق مع عائلته، وهذا ما يثير مخاوف حول مصيره، بدلًا من اقتحام منازل أسرى وأسيرات معلوم ومعروف مصيرهم وكيفية الإفراج عنهم".

وأشار إلى أن عائلات الأسرى المقدسيين والمؤسسات الداعمة للأسرى تطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، ووضع حد للسياسات القمعية التي تُمارس ضد ذوي الأسرى في القدس؛ لضمان حمايتهم والحفاظ على كرامتهم في مواجهة الاحتلال.

(العربي الجديد)

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024