مصادر لـ"يمن شباب نت": عدد من البنوك تقترب من استكمال نقل مراكزها من صنعاء إلى عدن

أكدت مصادر حكومية وأخرى مطلعة، أن عددا من البنوك التجارية اليمنية تواصل إجراءات الانتقال من صنعاء إلى عدن وذلك بعد بدء سريان قرار الولايات المتحدة بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.

وقال مصدر حكومي لـ"يمن شباب نت"، إن خمسة من كبار البنوك اليمنية الخاصة على وشك استكمال عمليات نقل مراكزها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن تفاديا لعقوبات أمريكية.

وفي هذا السياق، قال محمد الباشا مؤسس شركة الباشا للاستشارات في الولايات المتحدة إن سبعة بنوك أخرى تستعد للانتقال أيضا إلى عدن، بينما تستعد بنوك أخرى لمغادرة اليمن.

وأضاف عبر منصة "إكس":" تُعد هذه الخطوة جهدًا مباشرًا لتجنب الانقطاع عن نظام سويفت، وفقدان علاقات البنوك المراسلة، ومواجهة عقوبات أمريكية محتملة".

وأشار الباشا، إلى أن بعض البنوك قد لا تتمكن من الانتقال بسبب عدة عوامل، حيث تمت معاقبة بعض البنوك بالفعل من قبل الحكومة الأمريكية، مما يمنعها من العمل دوليًا.

كما ذكر أن بعض البنوك تعاني من صعوبات مالية كبيرة، وهي الآن تحت السيطرة المباشرة للسلطات الحوثية مما يجعل عملية الانتقال مستحيلة، مضيفا، أن بعض البنوك الأجنبية تستعد للخروج من السوق اليمني بالكامل بمجرد تسوية التزاماتها المالية.

وأوضح أن هذه الخطوات تكشف عن مساع لإعادة ترتيب المنظومة المالية البنكية في اليمن، حيث تسعى البنوك اليمنية إلى الامتثال للوائح الدولية والابتعاد عن الشبكات المالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأكد الباشا، أن انسحاب البنوك الأجنبية من السوق اليمني قد يزيد من عزلة الحوثيين عن الأنظمة المالية العالمية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الجماعة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في يناير الماضي عقوبات على بنك اليمن والكويت لتورطه في تمويل ونقل أموال وتسهيلات بين الحوثي والحرس الثوري الإيراني.

وفي الرابع من مارس الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها قررت تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في ​​اليمن، "منظمة إرهابية أجنبية"، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.

وفي يناير كانون الثاني، أعاد ترامب حركة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في تغيير قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ردا على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر وضد السفن الحربية الأمريكية التي تدافع عن تلك المنطقة البحرية الحيوية.