شبوة.. قبائل بلحارث تطالب بحل أزمة قطاع 5 النفطي وضمان حقوق العاملين

طالبت قبائل بلحارث بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، القيادة السياسية، بسرعة التدخل لحل الإشكالية القائمة في قطاع 5 النفطي وضمان تسليم المستحقات المالية للعاملين.

وأكد مشايخ وأبناء القبيلة في بيان موجه إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزير النفط، أن قطاع 5 "جنة هنت" الواقع في وادي بلحارث يُعدّ أحد أهم الحقول النفطية في البلاد، مشيرين إلى أن أبناء القبيلة، سواء العاملون في القطاع أو سكان المنطقة، كانوا الحصن المنيع الذي حافظ على القطاع منذ توقف الإنتاج.

وأوضح البيان، الذي حصل موقع "يمن شباب نت" على نسخة منه، أن تعيين شركة بترومسيلة مشغّلًا للقطاع قوبل بتفاؤل من أبناء القبيلة، على أمل أن تساهم الشركة في تنفيذ مشاريع تنموية تخدم السكان المحليين، إلى جانب إعادة الإنتاج وتطوير القطاع. إلا أن ما حدث كان عكس التوقعات، حيث اكتفت بترومسيلة بإطلاق وعود لم تُنفَّذ، ولم تحقق أي تقدم يُذكر منذ تسلّمها إدارة القطاع قبل ثلاث سنوات وحتى تاريخ إعلان استقالتها.

واتهمت القبائل الشركة بمحاولة طمس هوية الحقل وربطه بحقل 14 تحت ذرائع غير قانونية، معتبرة أن ذلك يخالف القوانين واللوائح المنظمة للعمل في القطاع.

وشدد البيان على ضرورة رحيل بترومسيلة من قطاع 5، مؤكدًا أنها أثبتت عدم أهليتها لإدارة الحقل وفشلت في معالجة الإشكاليات القائمة منذ توليها مهام التشغيل. كما دعت القبائل إلى تشكيل لجنة مختصة لحل المشكلات العالقة، وضمان دفع المستحقات المالية للجهات والأفراد وفقًا للقانون.

وفي ختام بيانها، طالبت قبائل بلحارث بمعالجة أزمة الكهرباء المرتبطة بالمحطة الغازية، ومنع أي جهة، بما فيها بترومسيلة، من افتعال النزاعات داخل القطاع لتحقيق مصالح خاصة أو تصفية حسابات مع أي طرف.

يُذكر أن قطاع 5 النفطي يشهد حالة من التوتر منذ أشهر بسبب خلافات بين الشركاء المشغّلين، الذين يتهمون بترومسيلة بخرق اتفاق التشغيل، وارتكاب مخالفات، بينها شراء حصص شركتي "إكسون" و"توتال" وإنشاء شركات خارج البلاد دون علم الدولة. 

وكانت الشركة قد أعلنت استقالتها من القطاع أواخر العام الماضي، لكنها عادت مجددًا بعد اجتماع الشركاء في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم التصويت على اختيار شركة "جنت هنت" مشغّلًا جديدًا للقطاع.

ويأتي هذا النزاع في ظل استمرار توقف تصدير النفط منذ أكثر من عامين نتيجة الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي على موانئ التصدير في محافظتي شبوة وحضرموت.