الأخبار

صحيفة لندنية من داخل مطار حماة: سقوط معقل الرعب بيد المعارضة السورية

عربي| 6 ديسمبر, 2024 - 7:27 م

يمن شباب- متابعات

image

من داخل مطار حماة - العربي الجديد

قالت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة من لندن، إنها تمكنت من دخول مطار حماة العسكري، الذي بات تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بعد معركة مفصلية، أمس الخميس، بالتزامن مع سيطرتها على مركز محافظة حماة (وسط). 

وحسب الصحيفة، فإن هذا المطار، الذي كان لعقد كامل مصدراً للرعب للسوريين، شهد إقلاع طائرات النظام لقصف المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وفقًا لتقارير دولية أثبتت تورطه في جرائم بحق المدنيين.

ووثقت الصحيفة من داخل مطار حماة العسكري، أولى المشاهد، حيث تُظهر الصور طائرة مقاتلة متوقفة داخل أحد العنابر الخرسانية المحصنة، التي كانت تشكّل قاعدة انطلاق رئيسية لغارات النظام على المدن والبلدات السورية. 

المشهد يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع، حيث كانت هذه العنابر مراكز لصيانة الطائرات وتزويدها بالذخيرة قبل تنفيذ المهام القتالية. الدخول إلى المطار كشف عن تحصيناته الهندسية، التي صُممت لتأمين الطائرات والبنية التحتية العسكرية من أي هجمات محتملة، في مشهد يحمل رمزية سقوط أحد أهم معاقل النظام في المنطقة.

ويقع مطار حماة في منطقة وسط سورية، مما جعله مركزاً لوجستياً حيوياً للنظام، حيث استُخدم لنقل الإمدادات والقوات نحو جبهات الشمال (إدلب وحلب) والجنوب (دمشق ومحيطها). قربه من الطرق الرئيسية والمدن الكبرى عزز من أهميته الاستراتيجية على مدار سنوات الحرب.

كان المطار قاعدة انطلاق للطائرات الحربية والمروحية، التي نفذت مهام قتالية واستطلاعية لدعم العمليات العسكرية للنظام. كما مثّل مركزاً رئيسياً لتخزين الذخائر والأسلحة، واستقبل دعماً عسكرياً من حلفاء النظام، ولا سيما إيران وروسيا.

تشير تقارير إلى أن المطار قد استُخدم لتشغيل الطائرات بدون طيار، بما في ذلك الطائرات الإيرانية الصنع، ما يجعله أداة مهمة في الحرب الإلكترونية والاستطلاع، وتعرض المطار عدة مرات لهجمات من المعارضة، خاصة في الأعوام بين 2014 و2017، لكنه بقي تحت سيطرة النظام.

على مدار سنوات، تعرض المطار لهجمات متعددة من المعارضة، لكنه صمد بفضل تحصيناته القوية وأنظمة الدفاع الجوي المنتشرة حوله. ومع ذلك، استطاعت المعارضة في إطار عملية "ردع العدوان" اقتحام المطار والسيطرة عليه، لتوجه ضربة قوية إلى النظام وتغير موازين القوى في المنطقة.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024