الأخبار

جرائمه أشعلت الثورة السورية.. اعتقال عاطف نجيب ابن خالة الأسد

عربي| 31 يناير, 2025 - 6:44 م

image

أكد مدير مديرية الأمن العام السوري في محافظة اللاذقية غربي سورية، المقدم مصطفى كنيفاتي اليوم الجمعة القبض على العميد في جيش نظام بشار الأسد المخلوع عاطف نجيب الذي لعب دوراً في إشعال الثورة السورية بعدما حاول قمعها في مهدها بمحافظة درعا.

وقال كنيفاتي في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا".

وأضاف أن نجيب من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، ويأتي اعتقاله في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشغل عاطف نجيب منصب رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حتى العام 2011، بداية انطلاقة الثورة في سورية، وتمتع بنفوذ واسع داخل الأجهزة الأمنية، وكان له نفوذ قوي في الجنوب السوري بحكم القرابة مع رأس النظام السوري، فقد كان ابن خالته.

وارتبط اسم عاطف نجيب في عام 2011 بواحدة من أبرز الأحداث التي كانت الشرارة الأولى لبدء الثورة ضد نظام الأسد، فقد أقدم فرع الأمن السياسي، الذي كان يقوده، على اعتقال عدد من الأطفال في مدينة درعا بعد كتابتهم شعارات مناهضة للنظام على جدران مدارسهم، وذلك عقب الاحتجاجات التي شهدتها عدة دول عربية، منها مصر وليبيا وتونس، ضد الأنظمة فيها.

وجرت عملية الاعتقال في 27 فبراير/شباط 2011، واعتُقل خلالها 18 طالبًا في مدينة درعا، وذلك على خلفية كتابة عبارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"جاك الدور يا دكتور".

وتجاهل نجيب مطالب ذوي الأطفال ووجهاء مدينة درعا والوفد العشائري الذي طالبه بالإفراج عن الأطفال، إذ قال عبارته الشهيرة: "انسوا أولادكم، واذهبوا وأنجبوا غيرهم"، وعبارات أخرى حاطة من الكرامة فضل "العربي الجديد" عدم نشرها.

ففي 16 مارس/آذار 2011، نظم أهالي الأطفال المعتقلين، برفقة ذوي معتقلين آخرين من محافظات مختلفة، إضافة إلى بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان، اعتصامًا في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في العاصمة دمشق.

غير أن أجهزة الأمن فرقت الاعتصام بالقوة واعتقلت 12 شخصًا، بينهم عدد من الناشطين السياسيين المعارضين. وبعد يومين، أدى الرد العنيف لعاطف نجيب بحق أهالي درعا إلى اندلاع احتجاجات واسعة في المحافظة.

وأدى قمع قوى الأمن للمتظاهرين، وسقوط قتلى بينهم، إلى تصاعد الغضب الشعبي، ما أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات وانتشارها في عموم المحافظات السورية.

وحاول نظام الأسد المخلوع احتواء الاحتجاجات التي تصاعدت عقب إهانة عاطف نجيب لأهالي درعا. فأقاله رئيس النظام من منصبه، واختفى عن المشهد في سورية.

غير أن تلك الإقالة جاءت متأخرة، إذ كانت رقعة الاحتجاجات قد امتدت بالفعل، لتتحول إلى ثورة واسعة، أخذت منحًى عسكريًا بسبب قمع الأجهزة الأمنية التي استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قد وقع أمرًا تنفيذيًا في إبريل/نيسان 2011 بفرض عقوبات على سورية، وقضى بمنع التعامل مع كل من ماهر الأسد، شقيق الأسد، وابن خالته عاطف نجيب، إضافة إلى مدير المخابرات حينها علي مملوك.

وظل عاطف نجيب مختفيًا عن المشهد السوري لسنوات، إذ ارتبط اسمه باندلاع الثورة في سورية، ومع انتشار خبر اعتقاله، طالب سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإجراء محاكمة علنية له، وإنزال أشد العقوبات بحقه.

المصدر : يمن شباب نت+ العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024