الأخبار

اللواء مرهف أبو قصرة.. من هو وزير الدفاع في الحكومة السورية الجديدة؟

عربي| 31 ديسمبر, 2024 - 4:06 م

image

أعلنت القيادة العامة للجمهورية العربية السورية، المتمثلة بأحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة. وشغل أبو قصرة المعروف بلقب "أبو الحسن الحموي" و "أبو الحسن 600" سابقاً منصب قائد الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام"، وكان من قادة الصف الأول فيها.

ويحمل أبو قصرة شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، وكان قد عمل في مجاله المهني قبل اندلاع الثورة السورية، ومع تصاعد الصراع، استغل خبراته الهندسية لدعم "هيئة تحرير الشام" ليبرز بوصفه أحد القادة الميدانيين فيها.

وُلد أبو قصرة عام 1983 في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، واشتهر بدوره مهندساً للقدرات العسكرية في الهيئة، حيث قاد معظم العمليات العسكرية في مناطق نفوذها.

وأكدت مصادر من حلفايا لـ "العربي الجديد"، أن مرهف أبو قصرة كان قد شكل مع محمد عصفورة "كتائب عصفورة" في مدينة حلفايا بداية اندلاع الثورة السورية، وانضمت هذه الكتائب إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) عام 2013 مع بدء ظهور الجبهة حينها في الشمال السوري.

وجاء هذا التعيين بعد قرار القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الصادر الأحد الماضي، والذي حمل الرقم (8)، بمنح عدد من القادة العسكريين المشاركين في غرفة عمليات "ردع العدوان" رتباً عسكرية. وأكد القرار الذي وقّعه القائد العام أحمد الشرع أن هذه الترفيعات جاءت لتحقيق أعلى معايير الكفاءة والتنظيم في الجيش.

وكان اللواء مرهف أبو قصرة أحد الأسماء المرفّعة حديثاً إلى رتبة لواء. وقد أكد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، خلال اجتماعاته مع قادة الفصائل العسكرية، أن جميع الفصائل سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، بهدف توحيد القوى العسكرية ضمن إطار مؤسساتي يعزز الأمن والاستقرار الوطني.

ومقابل منح رتب عسكرية لقادة من "هيئة تحرير الشام" كان يتوقع الضباط المنشقون عن قوات النظام المخلوع خلال الثورة أن يكونوا نواة الجيش السوري الجديد، خصوصاً أن البعض منهم كان يحمل رتباً رفيعة عند الانشقاق ولديهم خبرات عسكرية، ولا سيما في مجال التنظيم. لكن الترفيعات الجديدة كانت رسالة بأن الإدارة الجديدة ستعتمد على قادة ميدانيين خاضوا المعارك خلال سنوات الثورة، في تشكيل جيش وطني واحد للبلاد.

وعلى الرغم من اكتساب هؤلاء القادة خبرات عسكرية وقتالية واسعة خلال سنوات الثورة، واستطاعوا قيادة الفصائل لإسقاط النظام في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، لكنّ لدى العديد من الضباط المنشقين تحفظاً على القرار، خصوصاً أن بناء جيش جديد يتطلب خبرات أكاديمية يفتقر إليها القادة الميدانيون، وجلهم من خلفيات مدنية.

المصدر: العربي الجديد

| كلمات مفتاحية: الثورة|سوريا|الدفاع

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024