الأخبار

الشيباني: اتفقنا مع قطر على شراكات استراتيجية ستحدث تعافياً سريعاً في سوريا

عربي| 5 يناير, 2025 - 7:04 م

image

كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني أن الاجتماع الذي أجراه الوفد السوري في قطر، اليوم الأحد، كان "عميقاً وموسّعاً"، وأنه تضمّن اتفاقات استراتيجية من شأنها إحداث تعافٍ سريعٍ في سورية، لا سيما على مستوى تقديم الخدمات الأساسية.

وجاءت تصريحات الشيباني في أعقاب لقائه، رفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الحكومة السورية الجديدة أنس خطاب، مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، في العاصمة القطرية الدوحة، التي وصل إليها الوفد السوري اليوم في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.

وقال الشيباني: "كان اجتماعنا مع الأشقاء في قطر عميقاً وموسّعاً، ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، كما شرحنا خريطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب".

وأضاف أنه "كان لقطر الشقيقة دور بارز في دعم الشعب السوري، سواء خلال المحنة السابقة أو اليوم في مرحلة البناء، فهي شريك استراتيجي، ونحن حريصون على توطيد العلاقات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين".

وتابع وزير الخارجية السورية: "نقلنا مخاوفنا للإخوة في قطر والتحديات في المرحلة الحالية، وما يتعلّق بالعقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري، كما تشكل عائقاً أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري، ونجدد مطلبنا للولايات المتحدة الأميركية برفع العقوبات لسرعة التعافي والانطلاق ببناء سورية الجديدة".

كذلك أشار إلى أن "سورية الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك، بعيداً عن شكل علاقات النظام البائد مع المنطقة، فنحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي".

وأشار الشيباني إلى أن "المرحلة الحالية بحاجة إلى صدق وتعاون مشترك مع جميع دول المنطقة، لبناء سورية الجديدة، سورية العدالة والحرية والمساواة، التي يشعر المواطن فيها بالانتماء".

وعبر عن شكره لدولة قطر "على ما قدّمت وتُقدّم من المساعدات الإنسانية، وما تم الاتفاق عليه اليوم من شراكات استراتيجية سيُحدث فارقاً سريعاً في تعافي سورية، وخاصة في الخدمات الأساسية، ونؤكد أنه سيكون هناك شراكات سياسية تحقق الأمن والسلام في المنطقة".

من جانبه، أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي أن قطر لن تدّخر جهداً في دعم سورية، وأن الدوحة مستمرة في دعم الشعب السوري خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً "أنه بحث مع الوفد السوري خطوات تساهم في بناء دولة سورية الغد".

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد استقبل الوفد السوري الذي يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على حسابها على منصة "إكس"، "إنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة لآخر التطورات في سورية، وتعزيز المساعدات الإنسانية القطرية لإغاثة الأشقاء في سورية، بالإضافة الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وجدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال اللقاء "موقف دولة قطر الداعم لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وتحقيق تطلعات شعبها في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون".

وتأتي زيارة الشيباني إلى الدوحة ضمن جولة عربية تقوده إلى كل من الإمارات والأردن، بعد أن كان قد زار السعودية نهاية الأسبوع الماضي، وكانت الزيارة الأولى خارجياً من قبل مسؤولي الإدارة الجديدة في سورية ووصفها الشيباني بـ"التاريخية".

وقال إثر الزيارة: "عبّرنا عن أهمية سورية للعب دور إيجابي في المنطقة، ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية".

وتعد زيارة الوفد الوزاري السوري إلى الدوحة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأنّ الشيباني تلقّى، أمس السبت، اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي. وشكر وزير الخارجية السوري، خلال الاتصال، دولة قطر على "مواقفها تجاه الثورة السورية والشعب السوري"، كما أكد "أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين".

 وأكد الوزير القطري دعم بلاده للإدارة الجديدة في سورية، و"زيادة التعاون بين البلدين والوقوف إلى جانب الشعب السوري على كل الأصعدة لإعادة بناء سورية"، كما أشار إلى الجهود المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وكان الخليفي قد زار دمشق في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبحث مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. كما جرى التشاور حول مستقبل سورية، وآفاق دعم دولة قطر المستمر للشعب السوري في كل المجالات، بالإضافة إلى مناقشة احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله في إطار مساعدات قطر الإنسانية والتنموية، وفق بيان وزارة الخارجية القطرية حينها.

كما أكد الخليفي خلال الاجتماع "استمرار دعم دولة قطر الراسخ للأشقاء السوريين، لبناء دولة المؤسسات التي تسودها العدالة والحرية والتنمية والسلام"، مشدداً في هذا السياق على "ضرورة ضمان وحدة سورية، والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة لكافة أطياف الشعب السوري، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254، وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب".

المصدر: العربي الجديد

| كلمات مفتاحية: قطر|سوريا|العلاقات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024