الأخبار

أردوغان يدعو لدعم سوريا والشرع يثمّن وقفة تركيا التاريخية ويدعوها لشراكة إستراتيجية

عربي| 4 فبراير, 2025 - 6:35 م

image

مؤتمر صحفي مشترك للرئيس التركي مع نظيره السوري بأنقرة (الأناضول)

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم العربي والإسلامي إلى دعم القيادة السورية الجديدة، وقال إن الشعب السوري لديه الآن الإرادة اللازمة لتقرير مستقبله.

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة التركية أنقرة أن العقوبات المفروضة على سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد ستخفف بعد المبادرات التركية، وقال "أعتقد أن الزيارات المتبادلة مع الحكومة السورية الجديدة ستزداد في الفترة المقبلة".

وتابع "لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، وسنقدم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضا"، لافتا إلى أن أساس السياسة التركية حيال الجارة سوريا لطالما كان الحفاظ على سلامة أراضي هذا البلد ووحدته.

وشدد  أردوغان على أن زيارة الرئيس السوري الشرع إلى تركيا تعد تاريخية، وهي بداية مرحلة صداقة وتعاون دائمين بين البلدين.

وبشأن ملف القوات الكردية في سوريا قال الرئيس التركي "أبلغنا الشرع بأن تركيا مستعدة للمساعدة في المعركة ضد المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية"، وأضاف "ناقشت مع الشرع الخطوات التي سيتم اتخاذها ضد المسلحين في شمال شرق سوريا".

من جهته، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ، والثورة السورية والتفاعل التركي معها عزز هذه العلاقات، مؤكدا أن الشعب السوري لن ينسى الوقفة التاريخية للدولة التركية، وشدد الشرع على أهمية تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة إستراتيجية عميقة في كل المجالات.

وكان الرئيسان قد بدأ اليوم الثلاثاء اجتماعا مغلقا في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث قالت مصادر مطلعة إن الطرفين سيناقشان إبرام اتفاق للدفاع المشترك، يشمل إنشاء قواعد تركية وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أن القواعد العسكرية ستسمح لتركيا بالدفاع عن المجال الجوي السوري إذا وقعت أي هجمات، وأن أنقرة حريصة على إنشاء قواعد في سوريا كرسالة إلى المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، وصل الشرع إلى أنقرة، تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان، يبحث خلالها إعادة الإعمار وقضية المقاتلين الأكراد.

وباتت السلطات الجديدة في سوريا، التي تتشارك حدودا طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

وفي مسعى للمحافظة على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارته إلى السعودية، يسعى الشرع الآن للاستفادة من العلاقة الإستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات.

وأفاد مكتب الرئيس التركي، الاثنين، بأن الزيارة تأتي "بدعوة من الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان" الذي يستضيف الشرع في القصر الرئاسي.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون على منصة "إكس" إن المحادثات بين أردوغان والشرع ستركز على "الخطوات المشتركة التي يتعين القيام بها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدامين" في سوريا.

وتعرض تركيا مساعدة سوريا على التعافي بعد الحرب المدمرة التي تواصلت 13 عاما، وتسعى أنقرة لضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة تركيا.

وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكوِّن الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات، وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال "منظمة إرهابية".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط، حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد، وهددت تركيا بالتحرك عسكريا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

المصدر :  وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024