- على وقع التقدم المتسارع للمعارضة.. إيران تسحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا اليمن..وزير الخارجية يبحث مع المبعوثين الأممي والأمريكي الانتهاكات الحوثية.. وواشنطن تقول إن "الصبر الدولي نفد" إب..مليشيا الحوثي تختطف أستاذاً جامعياً وتنقله إلى صنعاء "غوتيريش" يجدد دعوته للإفراج الفوري عن موظفي الوكالات الأممية والإغاثية المحتجزين لدى الحوثيين منذ 6 أشهر الجيش الوطني ينفذ عملية نوعية ضد مليشيات الحوثي شرقي "تعز" وقفة جماهيرية حاشدة في مدينة مأرب تندد بجرائم الاحتلال في غزة مقتل مواطن وإصابة آخر بانفجار لغم حوثي مضاد للمركبات جنوب الحديدة
سلمان المقرمي
أين رئيس جامعة تعز؟
كتابنا| 18 نوفمبر, 2024 - 8:34 م
منذ ست سنوات يغيب رئيس جامعة تعز عن عمله، ويقيم في الخارج منذ أواخر 2018، بعد مقتل أحد مرافقيه، ولم يعد إلى الجامعة منذ ذلك الوقت، ولا توجد تفاصيل منشورة عن القضية التي جعلت رئيس واحدة من أكبر الجامعات الحكومية يديرها بطريقة غير مشروعة من المنفى.
يشغل الدكتور الشعيبي منصب رئيس الجامعة منذ 2013، بشكل مخالف للقانون الذي ينص على أن تكون فترة رئيس الجامعة أربع سنوات تجدد مرة واحدة فقط.
نظريًا يفترض أن تتسع جامعة تعز لثلاثين ألف طالب في كلياتها وفق تقديرات منشورة، ومن المستحيل كليًا إدارة هذا العدد الهائل من الطلاب من إقامة اختيارية في المنفى نصفهم تقريبًا من النظام الموازي والخاص، وتحكم هائل في إيرادات الجامعة بمخالفة القانون، حيث لا تمتلك الجامعة حسابًا في البنك المركزي، وفتحت بدلا من ذلك شركة صرافة داخل الجامعة تكونت في السنوات الماضية.
وفق قانون مجلس التعليم الأعلى يحق لمجلس الجامعة بدعوة من ثلث أعضائه اتخاذ القرارات بأغلبية مطلقة بغياب رئيس الجامعة أو بوجوده. كما ينص قانون التعليم الأعلى للجامعات مادة (16): في حالة غياب رئيس الجامعة يقوم بأعماله اقدم النواب في اللقب العلمي من قانون الجامعات.
أن تكون جامعة تعز مُدارة من المنفى في ظل تعرض كلياتها للقصف والحرب مثل كلية الطب والعلوم الصحية وتتحول مقرراتها التطبيقية إلى نظرية دون وجود معامل تطبيقية جريمة كبرى بحق اليمنيين، ومثلها بقية الكليات، وبتواطؤ من قبل مجلس الجامعة يشكل خيانة ثقيلة لليمن، ذلك أن الجامعات والمؤسسات التعليمية هي الأمل الأهم والمركز الأكثر فاعلية لبناء اليمن ومواجهة الانقلابات على الدستور والقوانين من مليشيات مسلحة أو رؤساء وحكومات وجامعات يخالفون القوانين ويقيمون في الخارج.
في ستينيات القرن الماضي كان للطلاب الدور الأبرز في إسقاط الإمامة، وفي 2011 كان للطلاب الدور البارز أيضا في الثورة السلمية، وفي مواجهة الانقلاب نشأت من جامعة تعز كتيبة الطلاب وقدم الكثير منهم حياته دفاعًا عن الجمهورية، وما زال الكثير يقدم بأشكال مختلفة نضالاتهم بمواجهة الحوثي عسكريا وبطرق أخرى.
إنقاذ جامعة تعز من الفساد الإداري والمالي والقانوني الذي تتورط به رئاسة الجامعة ومجلسها في ظل انهيار العملة وغلاء الأسعار وتعطل وانعدام المعامل الطلابية التطبيقية يقع على عاتق الطلاب الذين ربما يتحركون بشكل أو بآخر في الفترة المقبلة لإنقاذ الجامعة من الانهيار في ظل العبث من قيادة الجامعة، وهو مقدمة ضرورية لإنقاذ بقية مؤسسات الدولة من العابثين بها.