













ريمة

أكد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أن حادثة مقتل الشيخ المسن صالح حنتوس (71 عاماً) في قرية البيضاء بمديرية السلفية – محافظة ريمة، مطلع يوليو الجاري، لم تكن حادثة فردية عابرة، بل جريمة قتل مدروسة تدخل ضمن سياسة طائفية ممنهجة تستهدف العلماء وخطباء المساجد ومدرسي القرآن الكريم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، الخميس تقريراً حقوقياً شاملاً وثّقت فيه تفاصيل جريمة الإعدام خارج نطاق القانون التي تعرّض لها الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز الشخصيات الدينية والتعليمية في محافظة ريمة، مؤكدة أن الواقعة ترقى إلى جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية.

أعلن إصلاح محافظة ريمة، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل فريق قانوني، لتوثيق جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، وكافة الانتهاكات التي طالت أسرته، لتقديم مرتكبيها للقضاء.

أوضحت أسرة الشيخ حنتوس أن المليشيات شنّت منذ أكثر من عشر سنوات حربًا ظالمة على الشيخ صالح، بعد رفضه وقف تعليم القرآن الكريم واللغة العربية، ورفضه تدريس ما وصفه البيان بـ"ملازم الخرافة" وتحويل منبر الجمعة إلى منبر طائفي معادٍ للعقيدة والهوية الوطنية.

قالت الشبكة الحقوقية إن المختطفين بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا، مؤكدة حصولها على معلومات من مصادر خاصة داخل الجماعة تفيد بتعرض المختطفين لتعذيب ممنهج، بهدف انتزاع اعترافات مصوّرة منهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

كشفت زوجه الشيخ صالح حنتوس، فاطمة المسوري، اليوم الثلاثاء، إنها رفضت العلاج في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي خشية من تصفيتها. وقالت: "لا أمان مع من قتلوا زوجي وأعتدوا علينا داخل المنزل".