













المفاوضات

أعلنت حركة حماس، الخميس، استعدادها الفوري للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات، شرط إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإيصال المساعدات الغذائية إلى مستحقّيها دون قيد أو شرط.

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء الأحد، إن فصائل المقاومة الفلسطينية "قدّمت أقصى درجات المرونة" في جولات التفاوض الأخيرة، و"قدّمت رؤية إيجابية ومتقدّمة في الملفات الجوهرية، على رأسها الانسحاب، والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية"، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي "انقلب فجأة على ما تم التوافق عليه، في خطوة تهدف إلى المماطلة" وإطالة أمد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر، تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، في حين أفادت مصادر أخرى أن المفاوضات لم تنهر.

انهارت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بشكل مفاجئ مساء أمس الخميس، بعد نحو 20 يوماً من المفاوضات غير المباشرة، بعد تصريحات للمبعوث الأمريكي وإعلانه مع الاحتلال عودة وفديهما من الدوحة.

أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثراً" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب، تبقي بموجبها نحو 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية، في حين ترفض حركة حماس هذا الطرح، وتعتبر أن ذلك سيؤدي إلى جعل القطاع مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل.

رجحت قيادات في فصائل المقاومة الفلسطينية احتمال نجاح المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بالتوصل قريبا إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.