













الغرب

حذّر المقدم السابق في الجيش البريطاني والمحلل السياسي والدفاعي، ستيوارت كروفورد، في مقال رأي نشرته صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، من التصعيد المتسارع للحوثيين في البحر الأحمر، واصفًا الجماعة المدعومة من إيران بأنها "الهدف التالي لغضب الغرب"، وداعيًا الحكومة البريطانية الجديدة إلى اتخاذ موقف حاسم.

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الحقبة التي فرضت فيها القوى الغربية حدودًا ووصايات على شعوب الشرق الأوسط قد انتهت، مشددًا على أن المستقبل يجب أن يُبنى على حلول إقليمية نابعة من الشراكة والاحترام المتبادل.

تركيز تصنيف وزارة الخزانة الأميركية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية لعلاقتهم بالحرس الثوري الإيراني وروسيا يُظهر بوضوح أن الحوثيين ليسوا مهندسي صعودهم، بل مجرد أدواتٍ في صراعٍ جيوسياسيٍّ أوسع نطاقًا.

حدث الكثير في السنوات الأخيرة من الكوارث الطبيعية والمالية والسياسية، ولكن لا توجد كارثة تقارن بغزة، وما تركته من الحزن الهائل والحيرة والضمير الميت، ولم يسفر أي شيء عن مثل هذا القدر من الأدلة المخزية على افتقارنا إلى الحماس والسخط وضيق الأفق وضعف الفكر،

في حين يبدو أن الأمور قد استقرت في البحر الأحمر، فإن الحملة غير المتكافئة التي شنها الحوثيون ضد الشحن التجاري الدولي كانت ناجحة للغاية في استهداف التجارة البحرية وإبطائها، وتسلط الضوء على ما قد تبدو عليه الصراعات المماثلة مع منافس آخر.

بات العالم أكثر خطورة، وهو شعور كثيرا ما يلمسه المرء لدى الناس هذه الأيام، ولكن هل هذا الاستنتاج صحيح حقا؟