













الغارات

يعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الخوف والارتباك مع انتشار إشاعات تدعوهم لإخلاء منازلهم تحسباً لضربات إسرائيلية جديدة، على غرار الغارات التي استهدفت الأسبوع الماضي حي التحرير وأسفرت عن مقتل أكثر من 46 شخصاً وتدمير عدة مبانٍ.

اعتدت وحدات من اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، على فريق مكتب الأشغال العامة والسلطة المحلية في مديرية البريقة، أثناء تنفيذهم حملة لإزالة بناء عشوائي داخل حرم كلية الحقوق بجامعة عدن في منطقة الشعب التابعة لمديرية البريقة، غربي العاصمة المؤقتة عدن.

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن القصف الجوي الذي شنه الجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحُديدة اليمنية في 17 أبريل/نيسان 2025، تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين، وأدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للمرفأ الحيوي، مطالبةً بإجراء تحقيق فوري ومحايد باعتبار الغارة "جريمة حرب محتملة".

قرار إدارة ترامب بتقليص التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية فاقم المخاوف من تدهور الأوضاع، لا سيما في ظل تراجع دعم الوكالات الدولية.

رغم القبضة الأمنية الحديدية التي تفرضها مليشيات الحوثي على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بدأت أصوات المعاناة تتعالى من قلب تلك المناطق، كاشفة عن آثار مدمرة خلفتها الغارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مرافق ومنشآت اقتصادية وخدمية تُتهم المليشيا باستخدامها في تمويل أنشطتها العسكرية.

استمرار الاعتماد على حاملات الطائرات والغارات الجوية لم ينجح في الحد من قدرات الجماعة، بل كشف عن ثغرات خطيرة في القوة البحرية الأميركية.