













الغارات

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن القصف الجوي الذي شنه الجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحُديدة اليمنية في 17 أبريل/نيسان 2025، تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين، وأدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للمرفأ الحيوي، مطالبةً بإجراء تحقيق فوري ومحايد باعتبار الغارة "جريمة حرب محتملة".

قرار إدارة ترامب بتقليص التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية فاقم المخاوف من تدهور الأوضاع، لا سيما في ظل تراجع دعم الوكالات الدولية.

رغم القبضة الأمنية الحديدية التي تفرضها مليشيات الحوثي على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بدأت أصوات المعاناة تتعالى من قلب تلك المناطق، كاشفة عن آثار مدمرة خلفتها الغارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مرافق ومنشآت اقتصادية وخدمية تُتهم المليشيا باستخدامها في تمويل أنشطتها العسكرية.

استمرار الاعتماد على حاملات الطائرات والغارات الجوية لم ينجح في الحد من قدرات الجماعة، بل كشف عن ثغرات خطيرة في القوة البحرية الأميركية.

تواصل مليشيا الحوثي حملات الخطف والاختفاء القسري بوتيرة متصاعدة، لتطال في الأيام الأخيرة دوائر كانت تُعد حتى وقت قريب جزءاً من عمقها الحليف؛ من مشايخ قبائل موالين، إلى موظفين كبار في مؤسسات الدولة التي تديرها المليشيا، فضلاً عن عناصر سابقة وحالية داخل صفوفها.

تبدو حملة الضربات الجوية الأميركية الجديدة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن أكثر كثافة وأكثر اتساعا، حيث انتقلت الولايات المتحدة من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى إطلاق النار على كبار الشخصيات بالإضافة إلى إسقاط القنابل في أحياء المدينة، وفقا لمراجعة وكالة أسوشيتد برس للعملية.