













الريال

يعيش اليمن على وقع انهيار مقلق وصادم للعملة المحلية، بالتزامن مع تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي تلقي بتبعات كارثية تطاول معظم الدول في المنطقة، خاصة الدول التي تعاني من هشاشة اقتصادها وتعتمد على المساعدات والدعم الخارجي بدرجة رئيسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والنقدية والإنسانية.

أعلن البنك المركزي اليمني ومقره الرئيس بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، استئناف مزاداته الأسبوعية لبيع العملة الأجنبية، بالتزامن مع الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

وخلال فترة الحرب التي تشهدها اليمن منذ عشر سنوات اضطرت مئات الآلاف من النساء اليمنيات لبيع مقتنياتهن من الحلي والذهب من أجل مواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة، خاصة في ظل انقطاع رواتب الموظفين، وانعدام فرص العمل، وتدني القيمة الشرائية للريال اليمني، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية.

كشفت مصادر إعلامية مُطلّعة، عن منحة سعودية سيعلن عنها الأسبوع القادم، قدرها مليار دولار لتعزيز البنك المركزي بعدن، ودعم العملة الوطنية، التي تشهد انهيارا تاريخيًا غير مسبوق.

أغلق فرع البنك المركزي اليمني بمحافظة لحج، اليوم الثلاثاء، عدداً من منشآت الصرافة المخالفة في عملية بيع وشراء العملات المحلية والأجنبية، بمديريَتَي يَافِع والمُفلِحِي، لعدم حصولها رسمياً على تراخيص مزاولة المهنة من فرع البنك بالمحافظة.

واصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، اليوم، مُسجّلا 2032 ريالا للدولار الواحد في التداولات المسائية غير الرسمية، دون أي تحرك حكومي فعلي لمعالجة الانهيار أو توقيفه.