













الجوع

تجلس الشابة الفلسطينية آية السكافي في أحد أماكن النزوح التي لجأت إليها بقطاع غزة، تمسك بهاتفها المحمول وتنظر بعيون دامعة إلى صورة رضيعتها جَنان، التي توفيت بين ذراعيها السبت، بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية.

في الأشهر الأخيرة، احتجز المتمردون الحوثيون العشرات من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أشخاصٍ مرتبطين بمنظمات إغاثة ومنظمات المجتمع المدني والسفارة الأمريكية التي كانت مفتوحةً سابقًا في صنعاء، عاصمة اليمن

أطلقت اليوم الخميس، تحذيرات من أن الجوع يلوح في الأفق مرة أخرى في غزة مع بدء نفاد مخزونات الغذاء، وقالت منظمة أممية أن المساعدات الغذائية المتبقّية لا تكفي سوى لأسبوعين، في الوقت الذي رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، التماسات تطالب بالسماح بدخول المساعدات.

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل في إطار إبادتها الجماعية للقطاع.

أكدت الأمم المتحدة أن معدلات الجوع تشهد ارتفاعاً في اليمن مع احتياج أكثر من نصف السكان للمساعدات هذا العام، في ظل استمرار الصراع والصدمات المناخية وتقلص المساعدات الإنسانية في البلاد.

كشف تقرير دولي حديث، أن ما يقرب من نصف السكان (4.7 مليون شخص) في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، عانوا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يوليو وسبتمبر 2024، وتم تصنيفهم على أنهم في المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (أزمة أو أسوأ).