ردت مليشيات الحوثي على الدعوات الأممية للإفراج عن موظفيها المختطفين، بمطالبة الأمم المتحدة بتسليم بقية موظفيها الذين وصفتهم بـ"المتورطين" في ما أسمته جريمة استهداف حكومتها، في خطوة تكشف عن محاولتها لابتزاز المجتمع الدولي.

سلّط معهد الشرق الأوسط الأمريكي (MEI) الضوء في دراسة تحليلية حديثة على ما وصفه بـ"فخ الشرعية"، الذي أوقعت فيه المؤسسات الدولية نفسها عبر طريقة تعاملها مع جماعة الحوثيين في اليمن، معتبرًا أن الانخراط الدولي غير المشروط مع الجماعة أسهم في ترسيخ سيطرتها وتعزيز شرعيتها بدلًا من الحد من نفوذها.

اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، جولة شملت سلطنة عُمان ومملكة البحرين، في إطار جهوده المستمرة لإشراك أطراف النزاع ودول المنطقة في دفع عملية تسوية سياسية تفاوضية تنهي الحرب الدائرة في اليمن.

أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الجمعة، إعلان مليشيا الحوثي محاكمة 43 موظفًا يعملون في وكالات وهيئات الأمم المتحدة، بعد اتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل.

قال القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبد الواحد أبو راس، إن موظفي الأمم المتحدة المحليين الذين تحتجزهم الجماعة سيُحالون إلى المحاكمة، للاشتباه في ارتباطهم بغارة جوية إسرائيلية استهدفت كبار قادة الحوثيين في العاصمة صنعاء خلال أغسطس/آب الماضي.

أكدت الأمم المتحدة أن جهودها الأخيرة لم تفلح في الإفراج عن موظفيها المحتجزين تعسفياً لدى مليشيا الحوثي في اليمن والبالغ عددهم 59 شخصاً على الأقل.