













واشنطن

من الواضح أن العام 2023 سيترك أثره العميق في الشرق الأوسط، وربما العالم، لعقود من الزمن. فهو العام الذي دشنّت فيه إسرائيل، بمساعدة غربية مباشرة، أكبر محرقة بشرية منذ الحرب العالمية الثانية. الصورة الطالعة من غزّة هزّت اليقين بكل شيء، بالسلام والعدالة، كما بالديمقراطية والنظام الدولي.

امتعض الكثير من اليمنيين إزاء تصريح وزير الدفاع الأمريكي بشأن أهداف الهجمات التي تنفذها بلاده، وتأكيده على أنها لا تتعلق بالحرب الداخلية اليمنية، فيما كان ينبغي أن يمثل هذا التصريح تفكيكًا للسردية الحوثية التي تصر على توصيف أي حراك ميداني يمني ضدها بأنه جزء من التكتيكات الأمريكية ضد الحوثيين بسبب موقفهم من غزة.

غالباً يتم اللجوء إلى طاولة المفاوضات كخطة "ب"، بعد أن يتم تجريب قساوة الحروب والكوارث، وبعد أن يحدث الكثير من الدمار والخراب والأزمات الإنسانية. ولنجاح المفاوضات هناك معايير ومقومات لابد من توافرها، بما في ذلك وجود وسيط قوي ونشيط ومؤثر قادر على إنجاز هذه المهمة بكفاءة..