













عملة

ما كشفته الحملات الميدانية لمكتب الصناعة والتجارة ومسؤولين أمنيين في تعز من تلاعب فاضح في الأوزان والمكاييل داخل محطات بنزين ومحلات وأفران، بحضور وسائل الإعلام، ليس مجرد مخالفات تجارية، بل خلل خطير وكارثي، وسرقة يومية تضاعف من معاناة المواطنين وتخلخل النسيج الاجتماعي.

من الواضح أن المواطنين لا يحتاجون إلى معجزات ليؤمنوا أن ثمة دولة، بل ربما وجود مؤشرات إيجابية من شأنها أن توحي لديهم بأن هناك دولة حقيقية. هناك أفق، ولهذا، كان لتحسن أسعار صرف الريال اليمني خلال الأيام الماضية تأثير بالغ، تجاوز لغة الأرقام إلى لغة النفوس، خصوصًا بعد المعاناة المعيشية البالغة..

في خضم موجة الغضب الشعبي المفهومة، والمشروعة، ضد غول الأسعار، انطلقت حملات تدعو لمقاطعة التاجر، وعلى رأسهم القلعة التجارية التي نشأنا على منتجاتها. والهتاف الموحد يقول: "التاجر هو العدو".

يكفي أن تُلقي نظرة إلى الانهيار المتسارع للريال اليمني في المناطق المحررة من المليشيا الحوثية، لتدرك هشاشة ولا مبالاة وفشل الحكومة الشرعية وأسلافها خلال السبع السنوات الأخيرة، ولتفهم أن المجلس الرئاسي، ليس سوى متفرّج على هذا التدهور المريع.