













صنعاء

في صنعاء، ومختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، يجري تمجيد القتلة والمجرمين، ويتم تصويرهم على أنهم "أولياء"، تُرفع صورهم، ويُنظر إليهم كرموز مُقدّسة، مع أن رصيدهم الحقيقي لا يتجاوز القتل والنهب والاختطاف والتفخيخ وتمزيق الدولة والمجتمع...!!

نشط في الآونة الأخيرة جدال محتدم متناطح في أروقة الخطاب السياسي والصحفي والإعلامي اليمني، يستحضر لحظة الهزيمة اليمنية من قِبل المليشيات الحوثية، ويعيد قراءة تفاصليها، ويتتبع أبعادها، وخيوط تشكلها.

عصابة الطغيان الحوثية حظرت التصوير مؤخرا في صنعاء ومناطق سيطرتها بالجوالات وكل وسائل التصوير، في أحدث جريمة حوثية بحق الشعب اليمني.

ما مارسه ويمارسه الحوثي بحق اليمنيين ليس مجرد سلطة قمعية، بل هو استعمار داخلي في أبهى صوره، حيث تتجلى السلطة كإلهٍ فوق التاريخ، تُفرض على الشعب كقدر لا مفر منه.

أهملت الشرعية الدور الريادي الذي تمثله مؤسسة الجمهورية في معركة الوعي. من المفترض أن الصحيفة قد عادت للصدور في السنة الأولى للحرب. من 2015 مرت السنوات سنة بعد أخرى، وتعز بلا صوت أعلامي مؤثر..

الشهادات النابعة سيما الماجستير والدكتوراة هي حصيلة طبيعية لاستعمال القوة وإقحام التعليم الأكاديمي فيها، وغرض الجماعة اسباغ صفة أكاديمية على معتقداتها وتكريس هيمنة مذهبية وبناء سردية وطنية جديدة تؤله مذهب وأئمة، اي صراع على التاريخ والذاكرة.