الجوف.. الجيش يضبط نحو طن من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها إلى الحوثيين
التعليم في اليمن.. بين الخيام وغياب الكتب والأدوات المدرسية
اتفاق يمني سعودي لتنفيذ مشاريع كهرباء بقدرة 300 ميجاوات
السلطة المحلية بحضرموت تضع اشتراطات للالتزام ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية
خبيرة أوروبية: وقف الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر ليس تحولًا بل "مناورة تكتيكية"
مجموعة السبع تدين هجمات "الدعم السريع" على المدنيين بالسودان 
الجوف.. الجيش يضبط نحو طن من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها إلى الحوثيين
التعليم في اليمن.. بين الخيام وغياب الكتب والأدوات المدرسية
اتفاق يمني سعودي لتنفيذ مشاريع كهرباء بقدرة 300 ميجاوات
السلطة المحلية بحضرموت تضع اشتراطات للالتزام ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية
خبيرة أوروبية: وقف الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر ليس تحولًا بل "مناورة تكتيكية"
مجموعة السبع تدين هجمات "الدعم السريع" على المدنيين بالسودان 
صنعاء
شهدت صنعاء مؤخراً تصعيداً غير مسبوق في ظل حملة اعتقالات واختطافات ممنهجة قامت بها مليشيا الحوثي ضد الحريات، مما يؤكد أن الميليشيا قد بلغت ذروة نهجها الإرهابي الذي لا يرى مكاناً للرأي المستقل أو الفكر المخالف. إن ما يحدث ليس مجرد حوادث اعتقال منعزلة، بل هو تصفية شاملة لكل ما تبقى من أقلام حرة وأصوات مدنية.
تأتي جريمة مقتل الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء كحدثٍ مأساويٍّ لا يمكن النظر إليه بمعزلٍ عن السياق العام الذي يعيشه اليمن اليوم. إنها ليست جريمة فردية بقدر ما هي انعكاسٌ صارخٌ لانهيار المنظومة الأمنية والقيمية في ظل غياب الدولة وتفكك مؤسساتها.
قرأتُ كثيرًا من الكلمات في نعي الدكتور محمد الظاهري، أستاذ العلوم السياسية ورئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، منذ رحيله في الثامن عشر من أكتوبر الجاري.
غيب الموت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي المناضل السياسي والأكاديمي والمثقّف، والشخصية الوطنية اليمنية البارزة، محمّد محسن الظاهري، في إسطنبول، بعد معاناة مع "السرطان" الذي أُصيب به في سنواته الأخيرة، واضطر لمغادرة صنعاء وجامعتها التي كان يرأس نقابة هيئة التدريس فيها، وتعرّض بسببها لاعتقالات تعسّفية من مليشيات الحوثي الحاكمة لصنعاء رافضاً مغادرتها رافعاً شعاره الشهير "لا بدّ من صنعاء، وإن تعاظم الخطر".
قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء – وأثناء مؤتمر الحوار الوطني – كانوا يعلنون تأييدهم لتقسيم اليمن إلى أقاليم فدرالية، بل وأيدوا «تقرير المصير» لجنوب البلاد، وأظهروا دعمهم لمطالب الحراك الجنوبي – حينها – بـ«فك الارتباط» واستعادة الدولة الجنوبية التي اتحدت مع الدولة الشمالية في كيان سياسي واحد عام 1990.
تمددت الدعوات التفكيكية والانعزالية في البلاد منذ انقلاب سبتمبر 2014 وما تلاه من اجتياح عدن في مارس 2015، وأسفر ذلك عن صراع دموي وتداخل المدني بالعسكري، وتشابك المحلي بالإقليمي، واختلاط المال بالقبيلة، وتعدد مراكز القرار، وسط تبدل في القيم والانتماءات.