













صنعاء

عصابة الطغيان الحوثية حظرت التصوير مؤخرا في صنعاء ومناطق سيطرتها بالجوالات وكل وسائل التصوير، في أحدث جريمة حوثية بحق الشعب اليمني.

ما مارسه ويمارسه الحوثي بحق اليمنيين ليس مجرد سلطة قمعية، بل هو استعمار داخلي في أبهى صوره، حيث تتجلى السلطة كإلهٍ فوق التاريخ، تُفرض على الشعب كقدر لا مفر منه.

أهملت الشرعية الدور الريادي الذي تمثله مؤسسة الجمهورية في معركة الوعي. من المفترض أن الصحيفة قد عادت للصدور في السنة الأولى للحرب. من 2015 مرت السنوات سنة بعد أخرى، وتعز بلا صوت أعلامي مؤثر..

الشهادات النابعة سيما الماجستير والدكتوراة هي حصيلة طبيعية لاستعمال القوة وإقحام التعليم الأكاديمي فيها، وغرض الجماعة اسباغ صفة أكاديمية على معتقداتها وتكريس هيمنة مذهبية وبناء سردية وطنية جديدة تؤله مذهب وأئمة، اي صراع على التاريخ والذاكرة.

في 11 فبراير 2011، خرج اليمنيون إلى الشوارع في موجة غضب عارمة، امتداداً للربيع العربي الذي اجتاح المنطقة، رافعين شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، بعد عقود من الاستبداد والفساد والتهميش الذي فرضه نظام صالح.

العشر السنوات الماضية خلقت واقعا جديدا في مناطق الجنوب والشرق جعلت انفصال الجنوب أكثر تعقيدا مما كان في مرحلة الحوار الوطني.