













شرعية

من الواضح أن المواطنين لا يحتاجون إلى معجزات ليؤمنوا أن ثمة دولة، بل ربما وجود مؤشرات إيجابية من شأنها أن توحي لديهم بأن هناك دولة حقيقية. هناك أفق، ولهذا، كان لتحسن أسعار صرف الريال اليمني خلال الأيام الماضية تأثير بالغ، تجاوز لغة الأرقام إلى لغة النفوس، خصوصًا بعد المعاناة المعيشية البالغة..

في الوقت الذي يحتضر فيه الوطن، ويتضور الشعب جوعًا، ويتهاوى الاقتصاد، وتوشك العملة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ يعيش مجلس القيادة الرئاسي صراعًا بينيًا مُقزّزًا: يتنازعون على فُتات ومصالح سياسية غير وطنية، في مشهد بائس يكشف مستوى انفصالهم عن معاناة وأوجاع اليمنيين...!

يكفي أن تُلقي نظرة إلى الانهيار المتسارع للريال اليمني في المناطق المحررة من المليشيا الحوثية، لتدرك هشاشة ولا مبالاة وفشل الحكومة الشرعية وأسلافها خلال السبع السنوات الأخيرة، ولتفهم أن المجلس الرئاسي، ليس سوى متفرّج على هذا التدهور المريع.

نحن نعرف، والحلفاء، والأمم المتحدة والدول الكبرى ذات الصلة؛ أن الحل العسكري مع ميليشيات الحوثي هو الضامن لاستقرار اليمن والإقليم. وأن هذا الحل هو أنسب وأسهل وأيسر الطرق للوصول إلى السلام وتحقيق تطلعات اليمنيين..