













سبتمبر

تتعرض إيران وحزب الله لإذلال مخز يشنه عليها من جعلوا منها أكبر سفاح على وجه الأرض في الألفية الجديدة، بحق العرب في اليمن، والعراق والشام، ويتعرض الحوثي لذات الإذلال لكن بطرق أقل سوءا من حزب الله وإيران، غير أنه شعبيا يتعرض لإذلال أشد.

بذكرى السادس والعشرون تتوقف السجالات وتنتهي الضغائن ويُصفدُ السلاليون، وتقف تعز على أقدامها بشموخ المارد وعنفوان الثائر، مخضبةٌ بألوان العلم، مكللةٌ بأمجاد الجمهورية، محروسةٌ بوعي أبنائها، بتوقهم للكرامة، برضاعتهم للكبرياء، بأهازيجهم التي تُدرِّسُ العالم أبجديات النضال..

هو عيدنا الأكبر، وذكرانا المجيدة، الفرح به شرف الأحرار، وعز الثوار، والاحتفال فعل مقاومة، نوقد الشعلة في القلب، ثورة لا تعرف الانطفاء.٢٦ سبتمبر الحدث والحديث، والخطبة وفصل الخطاب.

كان لليمنيين بصمات واضحة في التاريخ الإسلامي وحضور فاعل في حاضرة الخلافة الإسلامية الأموية والعباسية، إلى أن أنحرف مسار الخلافة ودب التفكك في كيان السلطة فتفككت الأمصار وتعددت التوجهات السياسية والدينية التي نخرت في جغرافيا الجزيرة، وكان اليمن أحد ضحايا التشظي.

قبل الحرب طبعا؛ كانت الدولة هي من تحتفي بهذه المناسبة الوطنية. وكان الناس (تقريبا) يكتفون بذلك، أو بالأحرى يتبعونها، لأنهم كانوا يدركون جيدا أن الاحتفاء بأعياد الاستقلال سنويا جزء أثير من واجبات الدولة، في إطار مفهوم التعبئة العامة..

المليشيا تمارس إجرامها في الأقبية تحت الأرض كما تمارسه فوق الأرض، حتى مع اليمنيين الذين تحوثوا وتماهوا معها، من الأفضل المواجهة في الفضاء المفتوح على الاختناق بالأقبية..