













حوثي

عشر سنوات مرت، تجرعت فيها "تعز" مرارة الحصار والقصف والدم. عشر سنوات وقفت فيها شامخة في وجه الانقلاب الحوثي الغاشم. اليوم، ونحن نستعيد ذكرى انطلاق المقاومة الشعبية الباسلة، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً لتلك الأرواح الطاهرة التي بذلت الغالي والنفيس، ولتلك الإرادة الصلبة التي كسرت شوكة الغزاة.

بذكرى السادس والعشرون تتوقف السجالات وتنتهي الضغائن ويُصفدُ السلاليون، وتقف تعز على أقدامها بشموخ المارد وعنفوان الثائر، مخضبةٌ بألوان العلم، مكللةٌ بأمجاد الجمهورية، محروسةٌ بوعي أبنائها، بتوقهم للكرامة، برضاعتهم للكبرياء، بأهازيجهم التي تُدرِّسُ العالم أبجديات النضال..

هل نفدت الأفكار والحلول من العقل السياسي داخل صفوف الشرعية، بمكوناتها الكبيرة، لتوحيد الجهود عملياً لحسم الصراع مع الحوثي؟

نحن نعرف، والحلفاء، والأمم المتحدة والدول الكبرى ذات الصلة؛ أن الحل العسكري مع ميليشيات الحوثي هو الضامن لاستقرار اليمن والإقليم. وأن هذا الحل هو أنسب وأسهل وأيسر الطرق للوصول إلى السلام وتحقيق تطلعات اليمنيين..