













ترامب

لا يستخدم الحكام الكذب في كل شؤون الحياة. يكذب الحكام، في الغالب بذكاء في موضعين، الأول: لتضليل الخصم والخروج بمكاسب للدولة عند الحروب أو المفاوضات، والثاني: للاحتيال على شعوبهم لامتصاص مشاعر الغضب والحصول على مكاسب شخصية.

في الرابع من فبراير/ شباط الماضي زار نتنياهو البيت الأبيض، والتقى بالرئيس ترامب. تجوّل الرجلان في أرجاء المكان الأكثر أهمية وخطورة في العالم، وصعدا معًا إلى الطابق الثاني. واصلا المشي، وتبادلا المجاملات إلى أن بلغا غرفة نوم لينكولن، وهو المكان الذي اتّخذه الأخير مكتبًا له، وهناك وقّع على قرار تحرير العبيد في العام 1863.

حتى الآن لا تزال الأهداف الإستراتيجية لحرب ترامب في اليمن غامضة. في المحادثة الشهيرة على تطبيق سيغنال كتب وزير الدفاع الأميركي قائلًا إن الأمر لا يتعلق بالحوثيين، بل باستعادة قدرة الردع، ومن أجل فتح الممرات المائية. حتى نائب الرئيس جيه دي فانس لم يصدّق حكاية الممرات المائية تلك، وكتب محذرًا – في المكان نفسه – من إنقاذ الأوروبيين مرّة أخرى.

تذهب إيران للتفاوض هذه المرة لا مع جون كيري، ولكن مع ستيف ويتكوف، وعلى الرغم من أن رئيسها مسعود بزشكيان، مرن على غرار حسن روحاني، لكن دونالد ترامب مخلوق من طينة أخرى.

قالَ السياسيُّ المجرّب إنَّ الغارات الأميركية الأخيرة على مواقع الحوثيين قد تكون آخر رسائل إدارة دونالد ترمب إلى إيران قبل حلول ساعة القرار والحسم في ملف برنامجها النووي.

هل يسير ترامب وفق "مشروع 2025"؟!