













بريطانيا

في ذاكرة الأوطان أيامٌ ليست كغيرها. أيامٌ تمثل علامات فارقة في مسيرتها نحو الكرامة والحرية. والرابع عشر من أكتوبر هو أحد أقدس تلك الأيام في تاريخنا اليمني. إنه اليوم الذي توج تضحيات الآباء المؤسسين بجلاء آخر جندي بريطـاني، وأعلن ولادة دولة مستقلة، حلمها الأسمى أن يكون قرارها بيدها، ومصيرها من صنع أبنائها. هذه هي روح ثورة الـ 14من أكتوبر، وهذا هو الإرث الذي نتشرف بحمله.

قاتل الطفلات الثلاث في مدينة ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا، المسلم المهاجر الذي يحمل اسم علي، ليس مسلمًا ولا مهاجرًا ولا يحمل اسم علي. وُلد القاتل في إنجلترا، واسمه أكسيل، ويزور والداه الكنيسة بانتظام. الصورة النهائية للقاتل، كما عرضتها السلطات، لم تنجح في كبح العنف الشعبوي ضد المسلمين أفرادًا ومنشآت. كما لو أن المسلمين ينالون ما يستحقونه بسبب عيوب أخلاقية يحملونها في الحَمض النووي حتى وإن لم يكونوا الفاعلين هذه المرّة.