













اليمن

في فبراير 2013، حضرت أول مؤتمر صحفي لجهة يمنية رسمية هي وزارة الداخلية. المؤتمر الصحفي كان حول السفينة التي ضبطتها الأجهزة الأمنية، وتُدعى "جيهان 1"، تحركت من الموانئ الإيرانية وأبحرت في مسارات التهريب في طريقها إلى الحوثة.

من الغباء بمكان الاعتقاد بأن طهران هي الداعم الوحيد للحوثي في هذا المجال، لكنها قد تكون نقطة التجميع الأهم في شبكة شراء الأسلحة وتسهيل وصولها.

لقد عانى اليمن، ولا يزال، من غياب تشريعي ورقابي مهول منذ اندلاع الحرب. فالبرلمان، الذي يُفترض أن يكون صوت الشعب ودرعه الرقابي، لم يجتمع بشكل منتظم واقتصرت جلساته على مناسبات معدودة ومحدودة للغاية.

كثيرون هم الطامحون والمتهافتون إلى تولي أعلى المناصب في البلاد، ولكن لا أحد منهم حتى الآن لديه طموح حقيقي بالإنجاز الذي يحقق المجد، وينفع نفسه ومجتمعه من خلال تولي السلطة.

من الخطأ تصوير القبيلة كأنها نقيض للجمهورية فالمجتمع اليمني بطبيعته قبلي في بنيته الاجتماعية وإن اختلفت درجة تماسك هذه الروابط من منطقة إلى أخرى..

على مدى سنوات مضت حُوصر هذا الشيخ اليمني البارز وتعرَّضَ لضغوطٍ وتهديدات لم يستسلم لها أبدا، لأنه كان يرى نماذج من الممارسات البشعة التي طالت شخصيات من زملائه وقعت في قبضة الجماعة وانتهى بها الأمر إما للتعذيب والتغييب أو الموت.