













اليمن

من المثالب المأخوذة على العهد الجمهوري طيلة عقوده إهماله للتراث اليمني وإغفاله للتاريخ، وتجاهله لأغلب المخطوطات، والكتب النفيسة التي تمثل كنزًا حضاريًا وقيمة فكرية عظيمة قادرة على تأسيس هوية حقيقية ووعي وطني مستنير،

نقولها بوضوح: نحن لا ننتقد شأنكم الداخلي... بل ندافع عن شأننا، عن أرضنا، عن دمنا، عن مستقبلنا، عن حقنا في التحرر من الاحتلال الإيراني ومليشياته. نحن نرفض أن تتحول الشراكة إلى وصاية، والدعم إلى ابتزاز، والتحالف إلى أداة لإعادة إنتاج أدوات الاحتلال والقتل باسم التسوية.

عندما تُصبح الوظائف مقاعدَ تُوزع بالولاء لا بالكفاءة، يزدهر الفساد وتنتشر المحسوبية كانتشار النار في الهشيم. يتحول المال العام والموارد إلى أداة لتحقيق المصالح الخاصة والفئوية..

أنا مفجوع من أزمة المياه اللي نعيشها في تعز.. لا يوجد ماء للشرب في البقالات.. ولا يوجد مياه مالحة للمطبخ.. أزمة كارثية الآن وتنذر بمخاطر كبيرة على الأمد المتوسط والبعيد.

وفي حين يمضي بعضُ أطراف الشرعية في الهدم العبثي لقدرات وسلطات ونفوذ هذه السلطة، والاستمرار في فرض جريمة الانفصال، التي يجري التطبيع معها بشكل صريح وواضح على المستوى الإقليمي، كما يجري التطبيع مع "السلطات" في صنعاء، ينحشر المشروع الوطني ضمن خيار واحد لا ثالث له، وهو القتال حتى استعادة نفوذ الدولة..

ظلت اليمن حبيسة الماضي وغارقة في قعره بكل مساوئه وجموده، ولم تخط نحو المستقبل إلا ثلاث مرات في 26سبتمبر و14أكتوبر و22مايو، خطوات صنعت وجوده ورسمت ملامحه الحقيقية في خارطة العالم، فأصبحت هي حقائقه الوطنية المثبتة لحيويته وديمومة حضوره..