













المقاومة

بينما تحاول آلة الحرب والظروف القاسية تكميم الأفواه وتغييب الحقائق، يبرز صوت الشعب اليمني كصوت مدوٍّ لا يعرف الصمت، يثبت اليمنيون يومًا بعد يوم أنهم شعب حي، يقظ، وواعٍ، يرفض أن يستسلم للظلم أو أن يدفن قضاياه تحت ركام المعاناة.

لم تكن "جريمة حنتوس" في الحقيقة إلا فضيلة عظيمة: أن يكون عالمًا وفقيهًا يحفظ القرآن الكريم في محافظته ريمة ومنطقة السلفية تحديداً. هذا هو "ذنبه" الوحيد في نظرهم، وهو ما كلفه حياته.

وفي حين يمضي بعضُ أطراف الشرعية في الهدم العبثي لقدرات وسلطات ونفوذ هذه السلطة، والاستمرار في فرض جريمة الانفصال، التي يجري التطبيع معها بشكل صريح وواضح على المستوى الإقليمي، كما يجري التطبيع مع "السلطات" في صنعاء، ينحشر المشروع الوطني ضمن خيار واحد لا ثالث له، وهو القتال حتى استعادة نفوذ الدولة..

الحقيقة فهي أن الحوثي استسلم للأمريكان، والتزم بعدم التعرض للسفن، وغداً تمرّ السفن، وتذهب إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الاحتلال

رحل فائز سرحان جسداً، لكنه سيبقى رمزاً للقيادة الحقيقية التي لا تصنعها الرتب، بل الإرادة والتضحية. لم تكن قوته في سلاحه، بل في قِيَمِه التي جعلت منه قائداً حق على البلاد ألا تنساه.

لحظة الإبادة واستباحة دم الانسان في حالة من تواطؤ القريب قبل الغريب، لحظتها فحسب يلهج الرجل من صميم روحه: "ليتني كنت معهم".