













المقاومة

الحقيقة فهي أن الحوثي استسلم للأمريكان، والتزم بعدم التعرض للسفن، وغداً تمرّ السفن، وتذهب إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الاحتلال

رحل فائز سرحان جسداً، لكنه سيبقى رمزاً للقيادة الحقيقية التي لا تصنعها الرتب، بل الإرادة والتضحية. لم تكن قوته في سلاحه، بل في قِيَمِه التي جعلت منه قائداً حق على البلاد ألا تنساه.

لحظة الإبادة واستباحة دم الانسان في حالة من تواطؤ القريب قبل الغريب، لحظتها فحسب يلهج الرجل من صميم روحه: "ليتني كنت معهم".

المقاومة فعل متجسد في بنية اليمن مجتمعاً وقبيلة، ونبذ الإمامة وأزلامها الجدد هاجس حاضر ومتقد في أعماق تفكير وسلوك وقيم كل يمني، إلا أن الفرصة لم تسنح لتحويل كل تلك الهواجس المستعرة ضد الحوثي إلى وقائع ملموسة وأفعال مشهودة..

كانت المقاومة ولا تزال هي الضامن الأوحد لتماسك الموقف الوطني، ولتآلف الأحرار ومناهضي الارتهان، لم تغادر الميدان ولم تترك الخنادق فارغة من السلاح والمقاتلين، إنها ماضية بعزم أكيد وبأس شديد، في توسيع نطاق المواجهة مع الأعداء المتربصين بالدولة والجمهورية والوحدة الوطنية.

اليوم انصهرت المذاهب ولم يبقَ لنا سوى مذهبين، فإما أن تكون مقاومًا أو تكون صهيونيًا وكفى.