













الشرعية

مقولة "يجب أن يكون الحل يمنيًا - يمنيًا"، وهي مقولة كانت تكررها النخب الخارجية التي ترى اليمن من علياها، لم تعد صالحة للاستخدام في الوقت الراهن

السؤال هنا: هل لدى مجلس القيادة ذلك الحس العسكري القادر على استغلال إيجابية هذا الخيار واستثماره لصالحه في المعركة، أم أن إهداره للفرص بات علامة حصرية على سياسته، وتلعب الانقسامات والتشظيات داخله دوراً كبيراً في تثبيط هممه وإضعاف قراراته، ويتهرب دوماً من اعتبارها معضلة في تكوينه؟

ما زال الجدل محتدماً بعد رحيل عبدالناصر الكمالي في تعز. بين من يترحم عليه كصديق للجميع، ومن يعترض على ذكر مآثره وينظر إليه كحوثي لا متحوث

ليس المجلس الانتقالي بعيدًا عن هذا، فهو لا يستطيع تقديم مشروع مستقبلي يستمد منه مشروعيته، لكنه يبحث في صيغ الماضي الاجتماعية والسياسية عن شرعية ما.

لا يمكن الجحود بما أنجزه ذلك التحالف أو التقليل من أهميته، فقد كان له أثر بالغ في تغيير خارطة المواجهات والشروع في استعادة الدولة وتأسيس جيشها الوطني حيث كانت العاصفة قد وسعت دائرة ردع الانقلاب وتحرير بعض المدن..

خلال عودة الثلاثة العليمي والزبيدي – وهذا غادرها قبل أيام عائدا إلى أبوظبي حيث إقامته الأثيرة- لم يعقدوا أي اجتماع رسمي لمناقشة أي من مهامهم، كما لم يعملوا على أي شيء لمواجهة ما يمكن أن تخلفه العقوبات الأمريكية على الحوثيين، ولا صاغوا حتى على المستوى النظري أي خطط لما قد تسببه الغارات الأمريكية على مليشيا الحوثي.