الأشول يحث على توسيع برامج صندوق تنمية المهارات لتطوير القدرات الوطنية
برشلونة يحقق فوزاً عريضاً على مستضيفه سلتا فيغو
مأرب.. الوحدة التنفيذية تطلق نداء عاجلا لتوفير المساعدات الشتوية للأسر النازحة
"مقاتلونا لا يستسلمون".. "القسام" تحذر من اشتباكات في رفح والوسطاء يبحثون حل الأزمة
الأرصاد يدعو المزارعين لاتخاذ التدابير الوقائية من تأثيرات موجة البرد الشديدة
الداخلية: مقتل وإصابة 114 شخصًا نتيجة الحوادث المرورية خلال نوفمبر الجاري 
الأشول يحث على توسيع برامج صندوق تنمية المهارات لتطوير القدرات الوطنية
برشلونة يحقق فوزاً عريضاً على مستضيفه سلتا فيغو
مأرب.. الوحدة التنفيذية تطلق نداء عاجلا لتوفير المساعدات الشتوية للأسر النازحة
"مقاتلونا لا يستسلمون".. "القسام" تحذر من اشتباكات في رفح والوسطاء يبحثون حل الأزمة
الأرصاد يدعو المزارعين لاتخاذ التدابير الوقائية من تأثيرات موجة البرد الشديدة
الداخلية: مقتل وإصابة 114 شخصًا نتيجة الحوادث المرورية خلال نوفمبر الجاري 
الدولة
يبرز السؤال العريض والدائم، وهو هل فشلت أو أُفشلت فكرة الدولة الوطنية عربيا؟ وهل لهذا الفشل علاقة بتراث العرب أم بإرث المستعمر، ومحاولة تقليده في تلك الدولة التي صنعها على عينه وتركها لنا من بعده ورحل جسدا وبقي شبحا يهيمن على كل تفاصيل حياتنا؟ وهل بالفعل أن الدولة الوطنية الحديثة هي صنيعة استعمارية لا يمكن استثمارها وإعادة صياغتها وفقا لخصوصياتنا الحضارية كما يسميها أنور عبدالمالك؟
فُجعت تعز في الأيام الماضية مرتين: الأولى باغتيال فلذة كبدها افتهان المشهري، والثانية بتسونامي أحقاد وتعزير وضغائن ومكائد أطبق كفيه عليها إبان فاجعة الاغتيال، واتخذها نصلًا حادًا لغرز الطعنات في تعز، وللنيل من وطنيتها، وتدمير كيانها وتشويه حقيقة تاريخ وقيمة جيشها الوطني وأجهزتها الأمنية والعسكرية..
تجارب الدول تُظهر أن الرموز السياسية ضرورة وجودية، تمنح الأجيال هوية واضحة وتوفر للأنظمة جدارًا نفسيًا يحميها من محاولات الاختراق أو العودة إلى الماضي. الدول التي تمتلك رموزًا حية تستطيع إنتاج خطاب وطني جامع، بينما الدول التي تهمل رموزها تُترك شعوبها ضائعة في فراغ الذاكرة والارتباك والتيه.
تابعنا جميعًا كيف تمكنت الحكومة والبنك المركزي، من مواجهة مضاربي العملة وشركات الصرافة التي حاولت التلاعب بأقوات الناس، في تلك اللحظات حضرت الدولة. وحضورها ليس مجرد مفهوم سياسي أو اقتصادي، بل هو ضرورة وجودية وحاجة شعبية ملحة، وهو ما أثبته الواقع اليمني مؤخرًا في معركة استعادة قيمة الريال اليمني.
حينما تأخذ الدولة في التفكك والانهيار، فإن المجتمع، الذي تتشكل منه هذه الدولة، يقوم بإعادة تنظيم نفسه في حاضنات وتكوينات تعود إلى ما قبل الدولة، وترتبط بوشائج الدم والقرابة والعشيرة، والقبيلة، والطائفة، وأيضًا بالمصلحة التي يُعلن عن حضورها بالاستناد إلى معطى تاريخي أو فاعل مستجد.
قبل 11 سنة كانت اليمن عبارة عن دولة واحدة ضعيفة، ودولة حوثية صغيرة في صعدة، ثم أسقطت دولة الحوثي الدولة اليمنية ومزقتها شر ممزق، تمزيق لم يسبق له مثيل في التاريخ اليمني، أنتج سلسلة لامتناهية من الدويلات اليمنية غريبة الشكل والمضمون.