













الحوثي

هي دعوة للضالين، لمن انساقوا خلف سراب سلطة الحوثي الزائفة، أو لمن أجبرتهم قسوة الواقع على الرضوخ، أو أرهبتهم سطوة الجبروت وسلطة الأمر الواقع: عودوا إلى حضن الوطن، فاليمن تنادي أبناءها الضالين، وإنها لحظة فاصلة، قبل أن يغلق باب التوبة، وتشتد قبضة العدالة.

مقولة "يجب أن يكون الحل يمنيًا - يمنيًا"، وهي مقولة كانت تكررها النخب الخارجية التي ترى اليمن من علياها، لم تعد صالحة للاستخدام في الوقت الراهن

مع استمرار الضربات الأمريكية على مواقع الميليشيا الحوثية، تبرز تساؤلات جوهرية وسط كثرة التحليلات والتوقعات: هل نحن بصدد لحظة تحول حقيقية؟ وهل باتت معركة الخلاص من المشروع "السُلالي/ الخميني" وشيكة؟ أم أننا أمام مرحلة جديدة لإعادة ترتيب "البيت اليمني" وفقًا لرغبات وتوجهات القوى الإقليمية المؤثرة في القرار اليمني؟

ما مارسه ويمارسه الحوثي بحق اليمنيين ليس مجرد سلطة قمعية، بل هو استعمار داخلي في أبهى صوره، حيث تتجلى السلطة كإلهٍ فوق التاريخ، تُفرض على الشعب كقدر لا مفر منه.

تقبل العبودية أمر لا تبرره مصلحة البتة؛ وإنما يفسره اختلال في التنشئة وعاهة في التركيبة الاجتماعية الأولى والسلوك الاجتماعي المتناقض الذي صنع أناساً مشوهين مغايرين للفطرة الحقة المنسجوة بالكرامة والحرية،

لا يمكن الجحود بما أنجزه ذلك التحالف أو التقليل من أهميته، فقد كان له أثر بالغ في تغيير خارطة المواجهات والشروع في استعادة الدولة وتأسيس جيشها الوطني حيث كانت العاصفة قد وسعت دائرة ردع الانقلاب وتحرير بعض المدن..