













الانتقالي

المشهد الذي جمع الأشقاء السعوديين بما يسمى "رئيس الجنوب العربي" وبحضور علم غير علم الجمهورية اليمنية، ليس مجرد تفصيل بروتوكولي أو خطأ شكلي، بل هو رسالة سياسية عميقة المعاني في توقيت شديد الحساسية...

لا قدرة لأي قوة، مهما عظمت، على زرع فجوة حقيقية بين أبناء هذا الوطن، ولا مجال لترسيخ فكرة الانفصال التي تقابلها ذاكرة الأمة وهويتها الجامعة برفض تاريخي عميق الجذور.

تصريح شطارة، وهو اعتراف أشد وضوحا بفشل الانتقالي الجنوبي المهيمن على الحكومة الحالية سواء في مجلس القيادة أو مجلس الوزراء أو السلطات المحلية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في عدن ومحافظات جنوبي اليمن.

يتحرك المجلس الانتقالي عكس التيار، في خطوة غريبة، بالسعي لتفجير الصراع وإقلاق السلم الاجتماعي شرقًا في محافظة حضرموت..

ليس المجلس الانتقالي بعيدًا عن هذا، فهو لا يستطيع تقديم مشروع مستقبلي يستمد منه مشروعيته، لكنه يبحث في صيغ الماضي الاجتماعية والسياسية عن شرعية ما.

لا نحبذ التهور والاندفاع، وعندما نعاتب أو نوجّه النقد لأي دولة شقيقة بسبب سياستها تجاه بلدنا، نعلم مدى التحسس من النقد في منطقتنا مهما كان موضوعياً ومحقاً، وندرك تبعاته، والثمن الذي قد يترتب على ذلك.