













الإصلاح

لا تزال موجات التحريض والشيطنة تُشن ضد حزب الإصلاح، موجات متواترة تكشف انفصالًا واسعًا بين ما يُقال وما يحدث على أرض الواقع. كلما تأملنا هذا الخطاب المسموم، ازداد وضوح الفجوة بين ادعاءات الخصوم وحقيقة الوقائع الماثلة.

أفضل شراكات الاصلاح السياسية كانت مع صالح في ثمانينات القرن الماضي حتى 1996، فقد اسهمت في استقرار الدولة وبناء مؤسساتها، ودحر مهددات وجودية للدولة كحروب المناطق الوسطى وحرب الانفصال.

ما يميز تعز أنها وهي في حالة حرب وجبهات القتال تحيط بالمدينة، لم يتخلى سكانها عن حلم الدولة المنشودة دولة العدل والقانون والمدنية.

لم يكن ميلاد حزب التجمع اليمني للإصلاح ميلادًا عابرًا، بل كان نقطة فارقة في المشهد السياسي اليمني، جاء في لحظة زخم سياسي وتحول ديمقراطي، وتلاحم المشروع الوطني مع تأسيس حياة سياسية طموحة وملتصقة بالواقع وقريبة من الجماهير.

في أواخر التسعينيات، لم يكن لحزب التجمع اليمني للإصلاح أي وجود يذكر في عزلتنا النائية، أقصى مديرية شرعب السلام، التي كانت آنذاك معقلًا للاشتراكية الجبهوية. كان عدد المنتمين للإصلاح في المنطقة بالكاد يصل إلى عدد أصابع اليد..

احتفل حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه الرابعة والثلاثين في شهر سبتمبر رغم تحديات ضخمة تواجه الحزب بجميع مستوياته، تمكن حتى الآن من مواجهتها انطلاقا من إيمانه المتجذر بثورة السادس والعشرين من سبتمبر وخاصة رؤيته لمضمون الجمهورية قيما وسلوكا وأداء ومؤسسات.