













أمريكا

مع استمرار الضربات الأمريكية على مواقع الميليشيا الحوثية، تبرز تساؤلات جوهرية وسط كثرة التحليلات والتوقعات: هل نحن بصدد لحظة تحول حقيقية؟ وهل باتت معركة الخلاص من المشروع "السُلالي/ الخميني" وشيكة؟ أم أننا أمام مرحلة جديدة لإعادة ترتيب "البيت اليمني" وفقًا لرغبات وتوجهات القوى الإقليمية المؤثرة في القرار اليمني؟

مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل.

حضرت اليمن في المعادلة الأمنية الأميركية جزءاً من استراتيجية تطويق وكلاء إيران الفاعلين، من منطلق التهديدات الأمنية والعسكرية التي تشكّلها جماعة الحوثي، سواء على أمن إسرائيل أو على المصالح الأميركية في المنطقة.

يُهاجم الحوثي قرية حنكة آل مسعود في قيفة رداع منذ أكثر من أسبوع، ويعيث فيها إجرامًا بالطيران المُسيّر والدبابات وإحراق المنازل ونسفها، وخطف مئات الأشخاص منها.

قمة قازان الأخيرة، وهي السادسة عشرة للبريكس منذ التأسيس، ربما وضعتنا على أعتاب نظام عالمي جديد. ليس وحسب من خلال تأكيد إعلان قازان على ضرورة إعادة صياغة النظام العالمي المهيمن عليه أميركيًا، بوصفه أحادي القطب وغير عادل، ويتجاهل الحقائق العالمية الجديدة.