













تعز

في منتصف 2017، وأنا في سنة ثالثة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وصلني إشعار من تطبيق الكريمي، شبيهًا بهذا: "أودع عبد الغني أحمد 5 آلاف ريال إلى حسابك. رصيدك الحالي هو 5 آلاف ريال". كان ذلك المبلغ البسيط من أبي كمصروف أمشّي به حالي. وبعدها بوقتٍ قـصـير، أخبرني أحد زملائي الأعزاء أن والده أرسل له مصروفًا قدره "خمسون ألف ريال"..

من الأفضل إنقاذ العملية التعليمية وإكمال العام الدراسي، على أن يطور المعلمون من الآن إجراءات سياسية لتحركاتهم لانتزاع حقوق المعلم وكرامته والطلاب أيضا.

عشر سنوات مرت، تجرعت فيها "تعز" مرارة الحصار والقصف والدم. عشر سنوات وقفت فيها شامخة في وجه الانقلاب الحوثي الغاشم. اليوم، ونحن نستعيد ذكرى انطلاق المقاومة الشعبية الباسلة، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً لتلك الأرواح الطاهرة التي بذلت الغالي والنفيس، ولتلك الإرادة الصلبة التي كسرت شوكة الغزاة.

ما زال الجدل محتدماً بعد رحيل عبدالناصر الكمالي في تعز. بين من يترحم عليه كصديق للجميع، ومن يعترض على ذكر مآثره وينظر إليه كحوثي لا متحوث

لا نوايا سلام ولا بوادر إنسانية ولا إشفاق أو أخلاق يمكن أن تصدر عن مليشيات إرهابية تتقن صناعة الزيف وتتصنع الجنوح للسلم..

منذ أسبوعين تقريبا يقيم نبيل شمسان في الرياض على أمل لقاء رئيسه الضعيف والمستسلم رشاد العليمي، لتقديم تقرير إنجازات بعدة أوراق لا يعلمها سوى نبيل ذاته، يزعم أنه حققها في تعز بتوجيه من العليمي قبل ستة أشهر، ولكن لم يلتق به حتى الآن.