













الديمقراطية

تعتزم الحكومة الصومالية الفيدرالية المضي نحو تنظيم عملية انتخابية شاملة ومتتالية تشمل الانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ويُعد هذا التوجه جديداً بالنسبة لهذه الحكومة التي تواجه تحدّيات أمنية وسياسية واقتصادية متداخلة ومعقّدة، أبرزها التهديد الأمني المتمثل في حركة الشباب المجاهدين، إلى جانب تصاعد الخلافات السياسية مع إقليمَي بونتلاند وجوبلاند، ونزاعها مع صوماليلاند الانفصالية شمالاً، فضلاً عن ملفّات التنمية المحلية المتنوعة.

سيظل سؤال الديمقراطية نظريةً وتطبيقًا، سؤال الأسئلة ومثار جدل دائم في كل محطة من محطات السياسة وتداعياتها حول العالم، فلا تزال الديمقراطية بعد كل ما قدّمت وتقدم محط سؤالٍ متوجّس بين حين وآخر مثيرٍ للأسئلة والأجوبة معًا.

خرج الثوار السلميون في اليمن 2011 لحسم مسألة الديمقراطية ومنع الاستبداد والتوريث، بعد عقدين من اعتماد النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية؛ لكن النتيجة الواضحة منذ 2011 وتحديدًا منذ التوافق على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية؛ القضاء عليها، أو بشكل أدق تجميدها حتى الآن.