













الحوثي

الحقيقة فهي أن الحوثي استسلم للأمريكان، والتزم بعدم التعرض للسفن، وغداً تمرّ السفن، وتذهب إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الاحتلال

ظل مصطفى نعمان يكتب نقدا وسبا وشتما للحكومة اليمنية طوال سنوات، وازداد نقده حدة مع تولي رشاد العليمي منصب رئيس مجلس القيادة، واصفا إياه بأبشع الألفاظ حتى رضخ العليمي له وعينه في منصب نائب وزير الخارجية.

عداء الحوثي للصحافة ليس طارئًا، إنه امتداد لسلسلة طويلة من الكراهية المتأصلة ضد الكلمة الحرة. الإمامة القديمة كانت تقف على نفس الضفة؛ تجرّم التفكير، وتخشى الحرف، وتخنق كل صوت يخرج عن السطر.

رحل فائز سرحان جسداً، لكنه سيبقى رمزاً للقيادة الحقيقية التي لا تصنعها الرتب، بل الإرادة والتضحية. لم تكن قوته في سلاحه، بل في قِيَمِه التي جعلت منه قائداً حق على البلاد ألا تنساه.

هي دعوة للضالين، لمن انساقوا خلف سراب سلطة الحوثي الزائفة، أو لمن أجبرتهم قسوة الواقع على الرضوخ، أو أرهبتهم سطوة الجبروت وسلطة الأمر الواقع: عودوا إلى حضن الوطن، فاليمن تنادي أبناءها الضالين، وإنها لحظة فاصلة، قبل أن يغلق باب التوبة، وتشتد قبضة العدالة.

مقولة "يجب أن يكون الحل يمنيًا - يمنيًا"، وهي مقولة كانت تكررها النخب الخارجية التي ترى اليمن من علياها، لم تعد صالحة للاستخدام في الوقت الراهن