













العالم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن هجمات إسرائيل على إيران قبيل جولة جديدة من المحادثات النووية كانت مقررة مع الولايات المتحدة هدفها تخريب المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك يظهر أن إسرائيل لا ترغب في حل المشكلات بالطرق الدبلوماسية.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم السبت عن انهيار جهود قام بها الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سرًّا لترتيب لقاء بين كبار المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في إسطنبول هذا الأسبوع، في ظل تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل.

في تطوّر لافت وغير مسبوق، انطلقت رحلتان، تضمّان ما بين 6 و8 طائرات شبح بعيدة المدى من طراز B-2A "سبيريت"، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، في وقت سابق من ليلة الجمعة-السبت، وانضمّت إليهما مجموعتان، كلّ منهما تضمّ 4 طائرات تزوّد بالوقود الجوي من طراز KC-135، متجهتين غرباً نحو المحيط الهادئ.

قالت مصادر إيرانية إن إسرائيل شنت سلسلة هجمات جديدة على مواقع مختلفة في البلاد تسببت في سقوط قتلى، وأعلنت السلطات الإيرانية اعتقال أشخاص مرتبطين بأجهزة استخبارات إسرائيلية. ومن جانب آخر، أعلنت مصادر إسرائيلية اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

لطالما كانت روسيا وإيران شريكين اقتصاديين واستراتيجيين. ولكن على الرغم من "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين، من غير المرجح أن يقدم الكرملين مساعدة عسكرية لطهران في صراعها مع إسرائيل.

أعلنت إسرائيل عن شنّ هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك والعاصمة طهران ذاتها، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية. وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي.

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عقب إجرائه محادثات في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، إلى أن الوقت لا يزال متاحاً للتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي لتفادي نزاع أوسع نطاقاً.

تشير معطيات إسرائيلية إلى أن آلاف الإسرائيليين باتوا مشرّدين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي أسفر أيضاً عن مقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 2000 بجراح متفاوتة.

قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون إن حملة الضربات الجوية الشاملة التي تشنها إسرائيل تستهدف أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تهدف أيضًا إلى زعزعة أساسات حكم المرشد الأعلى علي خامنئي ودفع النظام نحو الانهيار.