جرحى الجيش الوطني في تعز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة
الغذاء العالمي: تدهور إضافي في أزمة الغذاء باليمن خلال أكتوبر الماضي
وفاة الداعية اليمني محمد المقرمي في مكة المكرمة.. وزارة الأوقاف تنعاه
تعز.. تسليم 86 منزلاً للمتضررين من الفيضانات في جبل حبشي بدعم قطري
ميرسك: سنعود للإبحار في البحر الأحمر حالما تسمح الظروف بذلك
شاب يُنهي حياته في إحدى بلدات محافظة إب 
جرحى الجيش الوطني في تعز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة
الغذاء العالمي: تدهور إضافي في أزمة الغذاء باليمن خلال أكتوبر الماضي
وفاة الداعية اليمني محمد المقرمي في مكة المكرمة.. وزارة الأوقاف تنعاه
تعز.. تسليم 86 منزلاً للمتضررين من الفيضانات في جبل حبشي بدعم قطري
ميرسك: سنعود للإبحار في البحر الأحمر حالما تسمح الظروف بذلك
شاب يُنهي حياته في إحدى بلدات محافظة إب 
Houthi
في زحمة الدعاية السوداء والتضليل الواسع الذي تمارسه المليشيا الحوثية، برزت جبهة جديدة في وجهها، ليست حكومية ولا حزبية، ولا تتزعمها جهة معروفة وبارزة، بل يقودها مجموعة شباب يمنيين مجهولين، قرروا أن يواجهوا التضليل الحوثي، تحت لافتة معبّرة اسمها منصة "واعي".
الأسبوع الماضي، استشهد أربعة مقاتلين في تعز وأصيب قيادي كبير. الشهيدان الأول والثاني، هما خليل داوود ومحمد سلام القميشي، من ضباط اللواء الخامس حرس رئاسي، وكانا يرافقان قائد اللواء عدنان رزيق، وهو القيادي الكبير، الذي جُرح في عملية الاستهداف الجبانة.
بات من الطبيعي، بل من الواجب اليوم، التحدث صراحة عن أولئك الذين لا يعجبهم أي مشهد جميل في تعز، ولا يطيقون رؤية جسد المدينة المحاصرة متماسكًا، ولا يهنأ لهم بال إن تعافت قليلا؛ يريدونها دائما أن تبدو بصورة سوداوية مليئة بالمشاكل والاختلالات، حتى صار تصويرها بهذه الصورة مصدر رزق لهم، ومادة دائمة لنشاطهم الإعلامي المُريب.
من الظواهر المريبة الدالة على تدني الوعي السياسي اليمني وفقدانه توازنه، أن ثلة من الكُتّاب الصحافيين والسياسيين والناشطين المقيمين في المناطق الحوثية لم تعد لديهم أية حساسية مع الوجود الحوثي، لكنهم – في ذات اللحظة – يشاركون بآرائهم في كل شاردة وواردة في المناطق المحررة، يشنون هجومًا لاذعًا على خصومهم السابقين، وكأن الزمن ما زال قبل الانقلاب.
عامان مرا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، عامان تضخمت فيهما الحوثية وتغوّلت في تفاصيل المشهد اليمني، متغذيةً على الدم الفلسطيني لتستعيد أوكسجينها السياسي. فبعد أن كادت تخنقها نقمة الداخل وغضب الشارع، جاءت حرب الإبادة لتمنحها قبلة حياة مؤقتة.
لا أجد لعنة أشد وقعًا على هذه الجماعة من لعنة التاريخ الذي أرادت من خلاله اغتيال سبتمبر الجمهوري، فاكتشفت أن ما حسبته نصرًا مؤقتًا تحول إلى هزيمة رمزية ممتدة، تؤكد أن محاولات طمس الذاكرة الجمعية تصطدم بجدار الوعي الشعبي، وتتحول إلى فضيحة تتجدد في كل ذكرى.