تحقيق عسكري أميركي يكشف عن سبب غرق ضابطين من قوات النخبة البحرية في بحر العرب

توصل تحقيق عسكري أمريكي إلى أن سبب غرق اثنين من أفراد قوات النخبة البحرية الأميركية أثناء محاولتهما الصعود على متن سفينة تحمل أسلحة غير مشروعة من صنع إيران كانت متوجهة إلى اليمن "يرجع إلى فشل صارخ في التدريب وعدم فهم ما يجب فعله بعد السقوط في مياه عميقة مضطربة."

وخلص التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس إلى أن غرق ضابطا البحرية كريستوفر جيه تشامبرز، وناثان جيج إنغرام كان من الممكن تجنبه. لكن كلاهما غرق بسرعة في أعالي البحار قبالة سواحل الصومال، مثقلين بالمعدات الثقيلة التي كانا يحملانها ولم يدركا أو تجاهلا المخاوف من أن أجهزة التعويم الخاصة بهما لا يمكنها تعويض الوزن الإضافي.

وخلص التقرير شديد الانتقاد والمحرر بشكل كبير - والذي كتبه ضابط في البحرية من خارج قيادة الحرب الخاصة البحرية، التي تشرف على قوات النخبة البحرية - إلى وجود "عيوب وثغرات وتناقضات" في التدريب والسياسات والتكتيكات والإجراءات بالإضافة إلى "التوجيهات المتضاربة" حول متى وكيف يتم استخدام أجهزة التعويم الطارئة ومواد الطفو الإضافية التي كان من الممكن أن تبقيهم على قيد الحياة.

وحصلت وكالة أسوشيتد برس على التقرير بناءً على طلبها قبل إصداره للعلن. وكان هدف المهمة اعتراض الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين يشنون هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السفن التجارية والبحرية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل عام. ولم تردع الضربات الانتقامية الأميركية حتى الآن هجماتهم.

المهمة أخطأت

توفي تشامبرز وإنغرام، عضوا فريق البحرية 3، أثناء مهمة ليلية للصعود على متن سفينة بلا علم في بحر العرب. وقد تم حجب اسميهما في التقرير، لكن المسؤولين أكدوا أن تشامبرز انزلق وسقط أثناء صعوده إلى سطح السفينة وقفز إنغرام لمحاولة إنقاذه.

وكتب الأميرال البحري مايكل ديفور في التقرير: "نظرًا لثقل معدات كل فرد، لم تكن قدراتهم البدنية ولا أجهزة التعويم التكميلية في حالات الطوارئ، إذا تم تنشيطها، كافية لإبقائهم على السطح".

وذكر التقرير أن تشامبرز ظل على السطح "بشكل متقطع" لمدة 26 ثانية بعد سقوطه، بينما ظل إنغرام على السطح لمدة 32 ثانية تقريبا. وكتب ديفور في إشارة إلى قيادة الحرب الخاصة البحرية: "وقع الحدث المأساوي بأكمله في 47 ثانية فقط ولقي اثنان من المحاربين من نيو ساوث ويلز حتفهم في البحر".

وذكر التقرير أن معدات التعويم التي تم صيانتها بشكل صحيح وعملت بشكل جيد واستخدمت بشكل صحيح كانت قادرة على إبقاءهما طافيين حتى يتم إنقاذهم. وقال أعضاء آخرون في الفريق للمحققين إنه على الرغم من إدراكهم لأهمية نظام التعويم التكتيكي الخاص بهم - والذي يتضمن عوامتين قابلتين للنفخ يتم ربطهما بحزام وحشوات رغوية يمكن إضافتها - إلا أن قِلة منهم سبق لهم تشغيل نظام التعويم التكتيكي أثناء التدريب ولا يوجد سوى القليل من التعليمات حول كيفية ارتدائه.

بعد 10 أيام من غرقهما، تم إيقاف البحث بسبب عمق المياه وانخفاض احتمال العثور على الاثنين. ويوصي التقرير بمنح إنغرام وسام البطولة لتضحيته بحياته أثناء محاولته إنقاذ زميله في الفريق. هذه التوصية قيد المراجعة. وقد تمت ترقية كل منهما رتبة واحدة بعد وفاته.

وبحسب تقرير منفصل صادر عن وكالة استخبارات الدفاع، فقد نجحت مهمة 11 يناير/كانون الثاني في ضبط "أنظمة دفع وتوجيه ورؤوس حربية" إيرانية لصواريخ باليستية متوسطة المدى وصواريخ كروز مضادة للسفن كانت متجهة إلى الحوثيين.