معهد أميركي: استعداد بوتن لتسليم أسلحة للحوثيين "وسيلة لصرف الدعم الغربي عن أوكرانيا"

اعتبر باحثون في معهد دراسات الحرب الأميركي ISW أن استعداد روسيا لتزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة يكشف عن استراتيجية الرئيس فلاديمير بوتن لإجبار الغرب على التراجع عن دعمه لأوكرانيا. كما تؤكد هذه الخطوة اعتماد روسيا على إيران في الحصول على الأسلحة الدقيقة والمكونات.

وكشفت تقارير عن أن الكرملين كان ينوي نقل الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية إلى الحوثيين في اليمن، لكن هذه الخطة توقفت بعد تدخلات دبلوماسية.

ووفق تقرير للمعهد الأميركي، "تسلط الخطة الروسية المعلنة الضوء على شراكتها العسكرية المتنامية مع إيران وتشير إلى أن روسيا تهدف على الأرجح إلى الاستفادة من وكلاء إيران لمواجهة الغرب بشكل غير مباشر وتشكيل عملية صنع القرار الغربي."

وذكرت شبكة CNN، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى مطلعة على الأمر، أن روسيا كانت تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية أخرى للحوثيين في أواخر يوليو/تموز 2024. ومع ذلك، تم التخلي عن الخطة بعد ضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المعارضة السعودية  حاسمة في إلغاء عملية النقل المخطط لها.

وقال مسؤولون أميركيون إن التحرك الروسي لتسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم يعتبر ردا على رفع بعض القيود الأميركية على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي توفرها لها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

ويرى محللون أن استراتيجية روسيا في دعم الحوثيين في مواجهة الغرب بشكل غير مباشر وتصعيد التوترات تنسجم مع العديد من تكتيكات التضليل والحرب الهجينة الروسية التي تهدف إلى الضغط على الغرب لإعادة النظر في دعمه لأوكرانيا بسبب المخاوف من المزيد من المواجهة مع روسيا.

وذكر المعهد الأميركي أن استعداد بوتن للنظر في دعم الحوثيين هو جزء من تعميق التعاون العسكري الروسي الإيراني واعتماد روسيا المتزايد على إيران في الأسلحة والمكونات عالية الدقة.

ومن المرجح أن تشجع الشراكة المتنامية بين روسيا وإيران روسيا على التفكير في دعم وكلاء إيرانيين آخرين والاستفادة من هذه الجماعات في محاولات غير مباشرة أخرى لتهديد الغرب بالتصعيد.